مساع فرنسية لاستعادة أطفال "متشددين" تحتجزهم قوات كوردية

تسعى السلطات الفرنسية لإعادة أطفال هم ابناء اشخاص يشتبه بكونهم إسلاميين متشددين فرنسيين محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.

اربيل (كوردستان 24)- تسعى السلطات الفرنسية لإعادة أطفال هم ابناء اشخاص يشتبه بكونهم إسلاميين متشددين فرنسيين محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.

وبحسب مسؤولين فرنسيين فإن بلادهم تعمل من أجل استعادة الأطفال لكنها ستترك أمهاتهم لتحاكمهم السلطات المحلية.

ودعت الإدارة الذاتية بشمال سوريا الدول مرارا الى استعادة مواطنين لها معتقلين في سجون الإدارة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

وتواجه فرنسا مثل العديد من الدول مشكلة كيفية التعامل مع المتشددين وأسرهم الذين يسعون للعودة من مناطق القتال في العراق وسوريا، وكذلك من هم محتجزون، بعدما خسر تنظيم داعش مساحات كبيرة من الأراضي تحت ضغط عسكري.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية خلال العامين الاخيرين وبدعم غربي من انتزاع مساحات واسعة من قبضة تنظيم داعش بما فيها مدينة الرقة معقل التنظيم الاساسي بسوريا واسر عدد كبير من عناصر داعش بينهم أجانب.

وقالت باريس انه ينبغي حسم وضع القصر على الرغم أن سياسة الحكومة هي رفض قبول المقاتلين وأزواجهم.

وتعرضت فرنسا لسلسلة هجمات مميتة نفذها متشددون على مدى السنوات الثلاث الماضية وتصارع خطر المتشددين المحليين فضلا عن المخاطر الناجمة عن تسلل المقاتلين عائدين عبر الحدود الفرنسية.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول فرنسي قوله "تدخل السلطات الفرنسية الآن مرحلة نشطة في تقييم احتمال إعادة القصر إلى الوطن".

وأبلغت أسر في فرنسا عن وجود نحو 60 امرأة في سوريا بينهن 40 أُما معهن نحو 150 قاصرا. والغالبية العظمى من الأطفال دون السادسة من العمر.

وحددت السلطات الفرنسية مواقع بعضهم في شمال شرق سوريا بعد تبادل المعلومات مع قوات سوريا الديمقراطية والصليب الاحمر.

وقال المسؤولون إن التحضيرات جارية لإعادة الأطفال على أساس كل حالة على حدة، بمن فيهم من ولدوا في سوريا. وسوف تتوقف عودتهم على موافقة أمهاتهم على فصلهن عن الأطفال.

وقال أحد المسؤولين "هذا من مصلحة الأطفال".وتخشى باريس إن تُرك هؤلاء الأطفال في سوريا أن يصبحوا متشددين أيضا في نهاية المطاف: ومن المتوقع عودة الأطفال بنهاية العام لكن تعقيد الوضع ربما يؤخر الإطار الزمني.

وتقول الإدارة الذاتية ان لديها مئات المحتجزين من جنسيات مختلفة من المشتبهين بهم بالانتماء لتنظيم داعش، كما أن التحالف الكوردي العربي اسر أعدادا اخرى خلال العمليات القتالية الاخيرة على الحدود مع العراق.

وتؤكد الإدارة ان استمرار وجود مقاتلين أجانب في منطقة غير مستقرة من العالم يشكل خطرا على المجتمع الدولي بأكمله لأنهم قد يستغلون أي فترة جديدة من الفوضى للهرب.

ولعبت "سوريا الديمقراطية" دوراً حاسماً في محاربة تنظيم داعش ونجحت في تطهير مساحات واسعة من الاراضي السورية، حتى اصبحت تسيطر على نحو ثلث مساحة سوريا.

سوار أحمد