بارزاني يصل النجف في ثاني زيارة له منذ تأسيس "العراق الجديد"

اربيل (كوردستان 24)- وصل زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني الى محافظة النجف في آخر محطة له بعد أن اختتم جولة حافلة باللقاءات في بغداد.

وهذه ثاني زيارة للزعيم الكوردي الى النجف منذ تأسيس العملية السياسية في العراق في أعقاب سقوط النظام السابق عام 2003.

وأجرى بارزاني ووفده المرافق، على مدى يومين، سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين السنة والشيعة في بغداد وعلى رأسهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

ومن المقرر أن يجري الزعيم الكوردي محادثات مع زعيم ائتلاف سائرون الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر. وليس من الواضح ما اذا كان سيلتقي مع مراجع الدين الشيعة.

وتعود آخر زيارة لبارزاني الى النجف قبل 15 عاماً. وكان الزعيم الكوردي قد زار المدينة في خضم تأسيس العملية السياسية للبلاد بعد إسقاط نظام صدام حسين.

وتكتسب جولة بارزاني اهميتها لكونها الأولى منذ استفتاء الاستقلال الذي فجر توتراً غير مسبوق بين اربيل وبغداد ووصل الى حد المواجهة المسلحة.

كما تمثل الزيارة مؤشراً واضحاً على تحسن العلاقات بين الجانبين وهو ما كرره بارزاني ونواب وكبار المسؤولين الحكومة الاتحادية.

وقال بارزاني خلال لقائه كبار الزعماء العراقيين إن اقليم كوردستان مستعد لتجاوز الخلافات وبدء صفحة جديدة في العلاقات مع بغداد.

ورحب القادة العراقيون بزيارة بارزاني وقالوا إنها ستسهم في تثبيت دعائم العملية السياسية بعد البت في الخلافات مع اقليم كوردستان.

ووصف رئيس الوزراء الاتحادي عادل عبد المهدي الزعيم الكوردي بأنه "مهندس" العملية السياسية وأنه الرجل الذي لا يمكن التخلي عن دوره القادم.

ويقول بارزاني إنه سيدعم جهود عبد المهدي في إصلاح العملية السياسية في البلاد بما يشمل حسم الخلافات بين اربيل وبغداد.