"الكوردي": الإدارة لم تهيئ مناخا للحوار "وفتح المكاتب لا يكفي"

قال قيادي بارز في المجلس الوطني الكوردي ان الإدارة الذاتية بشمال شرق سوريا لم تهيئ أرضية مناسبة للحوار، مشيرا الى أن إعادة فتح مكاتب أحزاب المجلس الوطني الكوردي خطوة غير كافية.

اربيل (كوردستان 24)- قال قيادي بارز في المجلس الوطني الكوردي ان الإدارة الذاتية بشمال شرق سوريا لم تهيئ أرضية مناسبة للحوار، مشيرا الى أن إعادة فتح مكاتب أحزاب المجلس الوطني الكوردي خطوة غير كافية.

وأعلن المؤتمر الوطني الكوردستاني، الشهر الماضي عن تشكيل لجنة للتواصل مع كافة الأحزاب الكوردية في روج آفا دون استثناء، بهدف توحيد الصف الكوردي إلا أنه تتحقق لاحقا خطوات ملموسة في هذا الإتجاه.

وقال محمد اسماعيل لكوردستان 24 ان "الأرضية المناسبة للحوار والتي طالب بها المجلس لا تقتصر على فتح المكاتب.. فهل ستتمكن أحزاب المجلس من ممارسة نشاطها السياسي والتعبير والطبع والنشر بحرية؟".

ويؤكد قادة المجلس الكوردي على ضرورة تفعيل الحياة السياسية وإعادة فتح مكاتب أحزاب المجلس والإفراج عن انصاره المعتقلين لتهيئة مناخ ملائم للحوار.

وتابع اسماعيل "لم تقم الإدارة الذاتية حتى الآن بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كما أنها لم تقم بإعادة السياسيين الذين نفتهم خارج الحدود".

ويتهم المجلس الكوردي الإدارة الذاتية التي يقودها حزب الإتحاد الديمقراطي بالدكتاتورية، واعتقال أنصاره وقياداته على خلفية سياسية، ومنع أحزابه من ممارسة نشاطها وإحراق مكاتبه فيما تنفي الإدارة جملة وتفصيلا.

وأشار القيادي الكوردي الى أن "اللجنة التابعة للمؤتمر الوطني الكوردستاني جزء من حزب الإتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكوردستاني، ولا تملك الصلاحيات الكافية للسير في هذا المشروع حتى النهاية".

وقال القيادي في الإدارة الذاتية آلدار خليل إن الإدارة أقدمت على خطوات إيجابية لتهيئة أرضية ملائمة للحوار، لافتا الى أن أحزاب المجلس الوطني الكوردي لم ترد على مبادرة المؤتمر الوطني الكوردستاني حتى الآن.

وقال آلدار خليل في وقت سابق لكوردستان 24 ان "الإدارة تجاوبت مع المبادرة وقامت بالفعل بالسماح لكافة الأحزاب بفتح مكاتبها دون ترخيص".

وتابع خليل "لكن أحزاب المجلس نفسها لم تقوم بإعادة فتح مكاتبها رغم تسلمها إشارات إيجابية..ربما لا يرغبون في الحوار، أو ربما لا زالوا يتشاورون، المهم أننا لم نستلم ردا منهم حتى الآن".

واضاف "أكدنا ونؤكد الاستعداد لفعل ماهو مطلوب منا لتوحيد البيت الكوردي، وفي حال عقد لقاء بيننا يمكننا حينها أن نتناقش في كافة الملفات".

وللمجلس الوطني الكوردي خلاف سياسي طويل مع حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يسيطر على معظم مناطق الادارة الذاتية في الشمال السوري.

وتتزامن هذه التصريحات مع تهديدات تركية مستمرة لمناطق شرق الفرات التي أسس فيها الكورد ادارة ذاتية، فيما تستفحل الخلافات بين الكتلتين السياستيين الكورديتين وسط مطالبات شعبية بضرورة توحيد الموقف الكوردي السوري.

سوار أحمد