الصدر يؤيد "الربيع العربي المتجدد" ويكرر دعوته لتنحي الأسد

أعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تأييده للاحتجاجات التي تشهدها السودان والجزائر للمطالبة بإنهاء حكم رئيسي البلدين والمستمر منذ عشرات السنين

اربيل (كوردستان 24)- أعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تأييده للاحتجاجات التي تشهدها السودان والجزائر للمطالبة بإنهاء حكم رئيسي البلدين والمستمر منذ عشرات السنين، مكرراً دعوته الى الرئيس السوري بشار الأسد الى التنحي عن السلطة.

وكانت دول عربية عديدة ومنها مصر، قد شهدت قبل نحو سبع سنوات انتفاضات شعبية انتهت بسقوط وعزل عدد من قادة تلك الدول لاسيما مصر وليبيا وتونس واليمن.

وسُميت تلك الانتفاضات بـ"الربيع العربي"، وحظيت بتأييد من شتى الدول لاسيما ايران التي اطلقت على تلك الاحتجاجات بـ"الصحوة الاسلامية".

وتحولت بعض تلك الانتفاضات الى صراع دموي مثلما يحصل الآن في سوريا واليمن وليبيا. ولا تزال معظم دول الربيع العربي غير مستقرة سياسياً وامنياً.

وقال الصدر في بيان "بعد أن تأجج في تونس ومصر وليبيا والبحرين واُختطف من سوريا واليمن، ها هو اليوم يتوهج من جديد في السودان والجزائر".

وعبر الصدر عن أمله بان يتمكن الجزائريون والسودانيون من "التغيير" في اطار "الربيع العربي المتجدد"، كما حث على نبذ الطائفية.

ودعا الصدر من وصفهم بالعقلاء الى انهاء "معاناة سوريا واليمن ليكفكفوا جراحاتهم وأن يتنحى حكامها من أجل انهاء الحروب الظالمة فيها".

وكان يشير الصدر وبشكل ضمني الى الاسد. وبدت دعوته المتكررة للمرة الثانية خروجاً عن موقف باقي القوى الشيعية في العراق.

ففي نيسان ابريل 2017 دعا الصدر الرئيس السوري التنحي عن السلطة "قبل فوات الأوان".

ويرفض الأسد منذ اندلاع الصراع السوري عام 2011 التخلي عن السلطة، ولا يستبعد أن يرشح نفسه مرة أخرى في الانتخابات المقبلة.

ويعد الصدر الزعيم الشيعي العراقي الوحيد الذي نأى بنفسه عن إيران المساند الرئيسي للأسد إلى جانب روسيا.

اما في اليمن فلا يزال الحوثيون المدعومون من ايران يسيطرون على أغلب المراكز السكانية في اليمن بما فيها العاصمة صنعاء التي أخرجوا الحكومة منها عام 2014.

ويعتبر الصراع على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران ولم يتحقق لأي طرف تفوق عسكري واضح حتى الآن، على الرغم من أن الصراع تسبب في مقتل عشرات الآلاف ودفع باليمن إلى شفا المجاعة.

وقام الصدر في تموز يوليو 2017 بزيارة نادرة للسعودية حيث التقى مع بن سلمان ومسؤولين آخرين، وقال إنه مستعد للعب دور الوسيط لرأي الصدع بين اطراف النزاع في المنطقة وخصوصاً في اليمن.