باريس تأمل نجاح مسرور بارزاني في مهمته وتجدد دعمها لأربيل

اربيل (كوردستان 24)- أعرب دبلوماسي فرنسي كبير الثلاثاء عن أمله بنجاح المرشح لرئاسة حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني في مهمته الجديدة، وأشار في الوقت نفسه الى أن باريس ستواصل دعم الكورد مثلما كان سائداً على مدى السنوات الماضية.

وتحتفظ فرنسا بعلاقات قوية مع اقليم كوردستان وساعدته في الحرب ضد تنظيم داعش في اطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ولعبت باريس دوراً محورياً في التقريب بين اربيل وبغداد عندما توترت علاقاتهما على نحو غير مسبوق في اعقاب الاستفتاء وفرض الحكومة الاتحادية في عهد رئيسها السابق حيدر العبادي تدابير عقابية شملت حظر الطيران الدولي في مطاري الاقليم اواخر عام 2017.

إقرأ ايضاً: مرشح حكومة كوردستان يرغب بتعزيز العلاقات مع تركيا بمبدأ "حُسن الجوار"

وتشهد اربيل في الوقت الراهن زيارات دبلوماسية لبحث آخر المستجدات وخصوصاً في ملف تشكيل الحكومة الاقليمية بعد الانتخابات التشريعية التي اجريت في 30 أيلول سبتمبر 2018. وما زالت انظار العالم تتجه صوب الاقليم وسط دعوات للإسراع بتشكيل الحكومة.

ورشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني الفائز في الانتخابات مسرور بارزاني، الذي يشغل حالياً منصب مستشار مجلس أمن الاقليم، لمنصب رئيس الحكومة.

وأعرب السفير الفرنسي لدى العراق برونو اوبرت، عن أمله بنجاح مسرور بارزاني في رئاسته للحكومة الجديدة في اقليم كوردستان.

تصريحات اوبرت نقلها بيان اصدره مكتب المستشار الكوردي بعد لقاء عُقد في اربيل اليوم، وتم فيه بحث آخر التطورات في العراق فضلا عن العلاقات الثنائية.

وقال الدبلوماسي الفرنسي إن بلاده ستستمر في مساعدة إقليم كوردستان ودعم قوات البيشمركة.

إقرأ ايضاً: تحرك نيابي لإعادة تفعيل رئاسة كوردستان وانتخاب الرئيس بآلية جديدة

هذا وأشاد مسرور بارزاني بالمساعدة التي قدمتها فرنسا للإقليم طوال السنوات الماضية، ووصفها بأنها "كانت على الدوام وفي جميع المراحل مساندة لشعب كوردستان".

وجرى في اللقاء أيضاً بحث الأوضاع في سوريا والسيطرة على آخر جيب لتنظيم داعش وسبل تطبيع الأوضاع وايجاد حل سياسي في البلد الذي مزقته الحرب.

وجاء في البيان "تم التأكيد على ضرورة مراعاة تضحيات جميع المكونات وحقوقهم خلال الخطوات القادمة".

ولطالما دعا مسرور بارزاني وكبار القادة في اقليم كوردستان، الاحزاب الكوردية السورية، لاسيما تلك التي تسيطر على الارض، الى الوحدة وتجنب قمع القوى الاخرى والتفرد بالقرارات. ورغم ذلك لا تزال الانقسامات بين القوى المتنافسة متواصلة.