"شعبي" أم "عشائري"؟.. جدل يحيط بـ"حشداوي" نفذ تفجير الموصل

شهدت الضاحية الشرقية للموصل يوم امس تفجيراً بدراجة نارية ملغومة مما أسفر عن اصابة ما لا يقل عن شخصين بجروح.

 

اربيل (كوردستان 24)- شهدت الضاحية الشرقية للموصل يوم امس تفجيراً بدراجة نارية ملغومة مما أسفر عن اصابة ما لا يقل عن شخصين بجروح.

وبعد التفجير بدقائق قليلة نشر ناشطون على الانترنت لحظة التفجير من كاميرا للمراقبة كانت مثبتة عند احد المحال، وبعدها وزعوا صوراً لما قالوا إنه منفذ الهجوم.

ووقع التفجير قرب مطعم شعبي للوجبات السريعة. ويعيد هذا الحادث الى الأذهان التفجيرات التي شهدتها الموصل في الآونة الأخيرة والتي لم يتبن تنظيم داعش أي منها.

ووصف كثير من المسؤولين المحليين والسكان ما يحصل بأنه صراع قد يحول مدينتهم، التي دمرتها الحرب، الى ساحة لتصفية الحسابات.

وأظهرت الصور المتداولة شاباً في عقده الثاني من العمر، بينما كان يرتدي (تي.شيرت) احمر اللون ويضع على رأسه قبعة رياضية.

ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق من دقة تلك الصور في الوقت الذي نشر فيه ناشطون صوراً اخرى قالوا إنها لمنفذ التفجير وقد ظهر وهو يرتدي زي الحشد الشعبي.

وظهر الشخص المزعوم في إحدى الصور بينما كان على متن سيارة تحمل علم الحشد الشعبي وظهر في اخرى وهو داخل مكتب للحشد.

إلا أن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري سارع الى اصدار بيان، بعد انتشار صور المقارنة، قال فيه إن الذي ظهر في الصور "سلم نفسه الى شرطة نينوى وتبين من مقارنته بالصور ومن خلال التحري أن هناك اختلافا كبيراً وأن لا علاقة له بالحادث".

وقال ناشطون ومصادر محلية في تصريحات متضاربة لكوردستان 24 إن منفذ التفجير يدعى ظاهر الجبوري وهو منتسب لقوات الحشد الشعبي.

وقال قائد عمليات نينوى إن التحقيقات في ملابسات التفجير "لا تزال مستمرة"، داعياً وسائل الإعلام كافة الى "عدم الترويج للشائعات".

ولم تستطع كوردستان 24 مقارنة الصور. وزعم مدونون وسكان محليون انتماء منفذ التفجير للواء 50 في الحشد الشعبي.

لكن المتحدث باسم اللواء ظافر لويس قال في بيان "المتهم وفق المعلومات الأمنية يدعى ظاهر الجبوري وهو ينتمي للحشد العشائري".

وأضاف أن الحشد العشائري "الذي ينتمي إليه المتهم وفق المعلومات الأولوية هو لا يرتبط إدارياً كما هو معروف بهيئة الحشد الشعبي".

ومنذ تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش قبل نحو عامين، زاد الاستياء من الفوضى والفساد مع توقف عمليات إعادة البناء في ثاني اكبر مدن البلاد والتي تداعت بنيتها التحتية بفعل حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات بين القوات العراقية والمتطرفين.