هجوم يستهدف قاعدة "يتمركز فيها امريكيون" في العراق

قالت مصادر امنية عراقية في وقت متأخر من ليل الجمعة إن قاعدة بلد الجوية "التي يتمركز فيها جنود أمريكيون" تعرضت الى هجوم صاروخي بقذائف الهاون.

اربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر امنية عراقية في وقت متأخر من ليل الجمعة إن قاعدة بلد الجوية "التي يتمركز فيها جنود أمريكيون" تعرضت الى هجوم صاروخي بقذائف الهاون.

وتقع قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، وكانت منطلقاً لطائرات التحالف الدولي وطائرات إف-16 العراقية في الحرب ضد تنظيم داعش.

وقالت خلية الإعلام الامني في بيان إن ثلاث قذائف مورتر (هاون) سقطت على القاعدة الاستراتيجية مما ادلى الى نشوب حرائق في الحشائش.

وجاء في البيان "تم اخماد النيران دون اي اضرار بشرية".

وتبعد قاعدة بلد عن بغداد من جهة الشمال بنحو 65 كيلومتراً، وهي واحدة من اكبر القواعد الجوية في البلاد وتبلغ مساحتها 25 كيلومترا مربعا ويحيط بها سياح امني يمتد لـ20 كيلومتراً.

وقال مسؤولون إن القاعدة لا يزال "يتمركز فيها جنود امريكون" بصفة مستشارين ضمن التحالف الدولي الذي يساعد العراق في الحرب ضد داعش.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.

وندد الحشد الشعبي باستهداف القاعدة، واتهم في بيان له "جهات مشبوهة لا تريد للعراق الخير والاستقرار".

وقال الحشد الشعبي إنه يحذر "جميع من تسول لهم أنفسهم محاولة خلط الأوراق في هذا الظرف الحساس" مشيراً في الوقت نفسه الى انه سيقوم بواجبه "للكشف عن الجهات المسؤولة عن هذه الاعمال لغرض محاسبتهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

بالتزامن مع ذلك سقط صاروخ كاتيوشا وسط بغداد، في الوقت الذي قالت فيه وسائل اعلام محلية إنه استهدف فيما يبدو السفارة الامريكية ببغداد.

لكن خلية الإعلام الأمني قالت إنه استهدف منزلاً في حي الجادرية.

وندد الحشد الشعبي كذلك بالهجوم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم بغداد وهو الثاني الذي تشهده بغداد بعدما سقطت الشهر الماضي صاروخ كاتيوشا في المنطقة الخضراء.

وكانت فصائل شيعية مسلحة مدعومة من ايران نأت بنفسها عن هجوم الشهر الماضي على الرغم من ان واشنطن اتهمت "وكلاء" لطهران بالمسؤولية.

يأتي هذا بينما حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران المسؤولية عن هجمات على ناقلتي نفط عند مدخل الخليج على الرغم من نفي طهران المتكرر وهو ما أجج المخاوف من تفجر مواجهة في الممر الملاحي الحيوي لقطاع النفط.

الا أن إيران رفضت الاتهامات الأمريكية بالوقوف وراء الهجمات التي وقعت يوم الخميس وألحقت أضرارا بالناقلتين.

وسبق أن هددت طهران من قبل بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس استهلاك العالم من النفط في حالة منعها من تصدير نفطها.