واشنطن تحدد وجهة جنودها بعد مغادرة سوريا كلياً

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن كل القوات المنسحبة من الشمال السوري ستتمركز في غرب العراق لمواصلة الحرب ضد داعش.

أربيل (كوردستان 24)- قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن كل القوات المنسحبة من الشمال السوري ستتمركز في غرب العراق لمواصلة الحرب ضد داعش.

وقررت الولايات المتحدة سحب قواتها، وقوامها نحو الف جندي، من شمال شرق سوريا لكنها لم تفصح بعد عن مستقبل وجودها في قاعدة التنف الواقعة عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.

وقال إسبر للصحفيين وهو في طريقه للشرق الأوسط إن "الانسحاب الأمريكي ماض على قدم وساق من شمال شرق سوريا" مشيرا الى ان الموضوع سيأخذ "أسابيع وليس أياما".

وأضاف أن الانسحاب يتم من خلال طائرات وقوافل برية، مؤكدا أن الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق.

وسبق أن قال مراسل كوردستان 24 في الشمال السوري، إن الكثير من المركبات والآليات العسكرية بدأت تنسحب على شكل دفعات باتجاه العراق.

وذكر مراسل آخر أن الامريكيين بدأوا بإغلاق قواعد والانسحاب من نقاط تمركز كانت منتشرة في مناطق مترامية الاطراف في شمال شرق سوريا.

وجاء الانسحاب الامريكي بعد اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الامريكي دونالد ترامب تبعه هجوم تركي في المنطقة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أمني كبير لم تفصح عن هويته، أن الوضع ما زال غير مستقر وإن الخطط قد تتغير.

ومن المرجح أن يخضع أي قرار بإرسال قوات أمريكية إضافية إلى العراق لمراجعة دقيقة في بلد تحظى فيه إيران بنفوذ على نحو متزايد.

وقال المسؤول "هذه هي الخطة الحالية، الأمور يمكن أن تتغير بين الوقت الحالي وموعد استكمالنا الانسحاب ولكن هذه هي خطة التحرك الآن".

كان إسبر قد تحدث قبل نحو يومين الى نظيره العراقي نجاح الشمري. ولم تذكر وزارة الدفاع العراقية تفاصيل المحادثات الهاتفية.

وقال مصدر على اطلاع بالملف لكوردستان 24 "لقد تحدث (الوزيران) بموضوع الوجهة التالية للقوات الامريكية بعد مغادرة الاراضي السورية".

ولم يذكر المصدر مزيداً من التفاصيل.

وقال إسبر إنه سيواصل إجراء محادثات في المستقبل متوقعاً أن ينظر بعض العراقيين بريبة الى الخطوة الامريكية بزيادة اعداد قواتها في البلاد.

وتحتفظ واشنطن بوجود في العراق قوامه خمسة آلاف جندي لمساعدة القوات العراقية ملاحقة ما تبقى من داعش.