هربا من الموت.. اربعة اطفال يعبرون الحدود بمفردهم من روج افا الى كوردستان

لجأ اربعة اطفال اشقاء بمفردهم الى اقليم كوردستان هربا من الاوضاع الامنية التي تشهدها مدن ومناطق شمال شرق سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- لجأ اربعة اطفال اشقاء بمفردهم الى اقليم كوردستان هربا من الاوضاع الامنية التي تشهدها مدن ومناطق شمال شرق سوريا.

وتمكن ارمان ويبلغ من العمر 14 عاما من الوصول الى اقليم كوردستان بصحبة اشقائه في امل العيش مع والدتهم التي كانت في احد مستشفيات الاقليم للمعالجة من مرض السرطان.

لكن والدتهم توفت قبل أن تلتقي ابناءها الذين يبلغ عمر اصغرهم عامان فقط حيث اقاموا في مخيم بردة رش لثلاثة ايام لكن الظروف الصعبة في المخيم والحالة الصحية لهم ساءت.

وقال ارمان لكوردستان 24 "نحن من كوباني ذهبنا الى الرقة ومن هناك سافرنا الى مدينة ديريك ثم قطعنا الحدود الى اقليم كورستان بواسطة مهربين حيث دفع كل فرد منا 200 دولار".

ولم يتمكن والد الاطفال من الخروج من كوباني بسبب اغلاق الطرق الرئيسية من قبل الفصائل الموالية لتركيا.

وقام احد معارفهم بنقل الاطفال الى اربيل حيث تقوم جدتهم من جهة امهم برعايتهم والتي تبلغ من العمر 70 عاما.

وتتولى مؤسسة بارزاني الخيرية حاليا رعايتهم حيث قال احد كوادرها لكوردستان 24 ان "مثل هذه الحالات تؤثر في حالتنا النفسية وتصيبنا بحزن شديد، فيما تعهد بأن مؤسسة بارزاني لن تتخلى عنهم وستتابع رعايتهم بكافة امكاناتها.

ومنذ بدء الهجوم التركي شمال شرق سوريا في وقت سابق من هذا الشهر ، وصل أكثر من 10000 لاجئ سوري إلى إقليم كردستان.

وقال المدير العام لمركز تنسيق الأزمات المشترك هوشنك محمد لكوردستان 24 "يوجد في إقليم كوردستان 38 مخيماً بالفعل، ونحن بصدد بناء مخيم جديد للاجئين في منطقة بردة رش".

واضاف محمد ان "الخوف من هجمات داعش وغياب الخدمات الأساسية والاستقرار يجبرهم على البقاء في مخيمات في إقليم كوردستان".

وتم بناء المخيمات الحالية في كوردستان كاستجابة سريعة لأزمة النازحين داخلياً واللاجئين الناشئة عن صعود داعش في العراق وسوريا.

وأكد رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان مسرور البرزاني يوم الاربعاء على أهمية وجود خطة طارئة لاستقبال 1000 لاجئ سوري يوميًا ودعا الشركاء الدوليين لدعم حكومة الإقليم في الوقت الذي تستعد فيه لمواجهة تداعيات الأزمة الجديدة في سوريا.

سوار احمد