"مدنيون بلا عيون واقدام واطفال محترقون".. طبيب كوردي يروي مشاهداته برأس العين

يروي الطبيب محمد خلف مشاهداته اثناء قيامه بعمله في اسعاف المصابين من العسكريين والمدنيين جراء العملية العسكرية التركية التي جرت مؤخرا على شمال شرق سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- يروي الطبيب محمد خلف مشاهداته اثناء قيامه بعمله في اسعاف المصابين من العسكريين والمدنيين جراء العملية العسكرية التركية التي جرت مؤخرا على شمال شرق سوريا.

ومنذ عشرين يوما يعمل الطبيب محمد خلف في مركز صحي ببلدة تل تمر بعد ان كان يعمل في مستشفى رأس العين لعشرات السنين.

وجاء خروجه من رأس العين بعد شن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها هجوما عنيفا على المدينة في 9 من شهر اكتوبر الجاري تصدت له قوات سوريا الديمقراطية لتندلع اعنف المعارك في المدينة.

ويقول محمد خلف لكوردستان 24 انه في الايام الثلاثة الاولى من الهجوم التركي على راس العين كان المركز الصحي مزدحما بالجرحى والمصابين.

ويقول "نحاول ان نقوم بعملنا على اكمل وجه لكننا نعاني من قلة في الادوية والأجهزة الطبية اللازمة..توجد غرفتان للعمليات هنا لكنها غير كافية ولسنا قادرين على اجراء كافة العمليات".

ويتابع "نرسل المصابين الى مستشفيات الحسكة والقامشلي نظرا لكون المستشفيات هناك اوسع وعدد الاطباء اكثر لكن حتى هناك الامكانيات الطبية  محدودة مقارنة بالاوضاع الصعبة".

ومحمد خلف يبلغ من العمر 55 عاما وهو من سكان مدينة راس العين، غادر مدينته مرغما بسبب اشتداد المواجهات العسكرية بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية.

ويقول خلف لكوردستان 24 "ما نراه من مشاهدات يؤثر كثيرا على حالتنا النفسية..نشاهد مدنيين بلا عيون واقدام وأيد، أطفال محترقون لكننا مضطرون لتمالك انفسنا كي نتمكن من اداء دورنا ككوادر طبية".

وتنفي انقرة استهداف المدنيين لكن منظمة العفو الدولية حملت تركيا المسؤولية عن جرائم حرب ارتكبتها الفصائل الموالية لها في راس العين كما وردت تقارير عن استخدام اسلحة محرمة دوليا منها الفوسفور الابيض.

تحرير سوار أحمد

عن تقرير لهيرو مولودي