الاحتجاجات تحتدم في الجنوب وتشتد في ساحات ببغداد

احتدمت الاحتجاجات في عدد من المدن الجنوبية بقطع العديد من الطرق الرئيسية تعبيراً عن الغضب بعد إخفاق النخبة السياسية في ترشيح رئيس وزراء مؤقت يعمل على إجراءات انتخابات تشريعية مبكرة.

أربيل (كوردستان 24)- احتدمت الاحتجاجات في عدد من المدن الجنوبية بقطع العديد من الطرق الرئيسية تعبيراً عن الغضب بعد إخفاق النخبة السياسية في ترشيح رئيس وزراء مؤقت يعمل على إجراءات انتخابات تشريعية مبكرة لإنهاء أسابيع من الأزمة في العراق.

وتجمع الآلاف في الطرقات السريعة في كل من الديوانية وذي قار والبصرة والكوت واحرقوا الإطارات واغلقوا الطرق المؤدية الى العاصمة.

حملة اعتقالات

أمرت السلطات العراقية باعتقال كل من يقوم بقطع الطرق وغلق الدوائر الرسمية التي تعطل الكثير منها في بغداد ومدن الجنوب.

وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان إن القوات الأمنية اعتقلت "مجموعة خارجة عن القانون" حاولت قطع طريق محمد القاسم السريع.

وأضاف البيان أن القوات الأمنية أعادت فتح الطريق.

الاحتجاجات تشتعل

على الرغم من ذلك حاول المحتجون إغلاق طريق محمد القاسم في خطوة تصعيدية تهدف لتعطيل حركة السير احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم.

وقال مراسل كوردستان 24 في بغداد إن العشرات من المحتجين استعادوا زخم تظاهراتهم المناهضة للحكومة في ساحة الطيران ببغداد.

وتشهد ساحة التحرير القريبة مظاهرات أخرى مستمرة منذ نحو مئة يوم.

ووردت أنباء عن مقتل محتجين اثنين وإصابة عدد آخر بعدما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على حشود في بغداد، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

دعوات لضبط النفس

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، قوات الأمن على ضبط نفس وعدم اللجوء لقمع الاحتجاجات.

وانتهت اليوم المهلة التي حددها المتظاهرون للنخبة السياسية لترشيح رئيس وزراء مؤقت أو اللجوء الى قطع الطرقات التي تربط المحافظات ببعضها البعض.

وأظهرت تسجيلات مصورة تداولها ناشطون على الإنترنت محتجين وهم يطالبون جميع العراقيين بالتصعيد لحين تحقيق المطالب.

انقضاء المهل

يشهد العراق جموداً سياسياً وشللًا في الحياة العامة وبخاصة في الجنوب منذ أن أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاستقالة استجابة لطلب المرجعية.

ولا تزال القوى السياسية غير قادرة على إيجاد شخصية بديلة على الرغم من انقضاء المهل التي حددها الدستور مما جعل الأزمة تدخل نفق مظلم.

‏وانقضت مهلة الـ30 يوماً التي منحها الدستور لرئيس الجمهورية لتكليف بديل تزامناً مع انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون لتنفيذ المطالب.

وفي 24 من الشهر الجاري تنتهي المهلة التي حددها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لاختيار خمسة مرشحين لكي يتسنى للبرلمان انتخاب أحدهم.

والاحتجاجات التي يشهدها العراق، والتي دخلت شهرها الرابع، هي الأكبر منذ سقوط النظام السابق على يد القوات الأمريكية عام 2003.