القضاء العراقي يشرك كوردستان بالمؤتمرات الدولية وينهي "التقاطع"

كشف رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي فائق زيدان، عن خطوات اسفرت عن إنهاء القطيعة مع قضاء إقليم كوردستان.

أربيل (كوردستان 24)- كشف رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي فائق زيدان، عن خطوات اسفرت عن إنهاء القطيعة مع قضاء إقليم كوردستان، مشيراً الى أن القضاة الكورد لعبواً دوراً في تعزيز التعاون بعد أن كان القضاءان أشبه بدولتين متجاورتين.

وقال زيدان في مقابلة مع صحيفة الزمان "قبل أن أتولى رئاسة مجلس القضاء مطلع العام 2017 لم يكن هناك بالمطلق أي شكل من أشكال التعاون بين الإقليم والمركز".

وتابع "منذ 23 من كانون الثاني 2017 كان شكل العلاقة بين الطرفين كأنهما قضاءان تابعان لدولتين متجاورتين، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. أولى المهمات التي تبنيت التصدي لها هي هذه القضية"، لافتاً الى أن الدستور يشير الى أن قضاء الإقليم جزء من القضاء المركزي.

وأضاف زيدان أن "المهمة لم تكن سهلة، لكن التعاون الذي أبداه الإخوة القضاة في الإقليم مهد لنجاح بعض المبادرات، كانت الخطوة الأولى إني دعوت مجلس القضاء الأعلى في الإقليم لحضور احتفالية يوم القضاء العراقي وقد لبى السيد رئيس المجلس الدعوة".

وأشار الى أن رؤساء القضاء في جميع محافظات الإقليم شاركوا في الاحتفالية "وعدد آخر من القضاة بلغ عددهم نحو 20 قاضياً.

وقال زيدان "ومن هذه النقطة بدأت آفاق التعاون".

ومضى قائلا "وقد التقيت بهم على هامش الاحتفالية هم نقلوا لي حالة التقاطع ويبدو انهم شركاء معنا في الرؤية. هم ايضا غير راضين عن حالة التقاطع وعدم وجود التفاهم والتواصل، فاتفقنا اول شيء على ابقاء التواصل مستمرا والزيارات تتكرر".

وقال زيدان إن ثمة جزءاً آخر من التعاون تضمن إشراك قضاء الإقليم في الورش والمؤتمرات الدولية التي توجه دعواتها للمركز.

وزاد "وعندما تلقيت دعوة بخصوص القضاء التجاري في مؤتمر يعقد في سنغافورة خلال شهر أذار (المقبل)، اشترطت على الجهة الداعية أن يرافقني في الدعوة رئيس مجلس القضاء في الإقليم وعدد من القضاة المختصين بالقضايا التجارية".

وأكد زيدان أن "هذه بعض صور التعاون بيننا وبين الإقليم، ولقد غادرنا مرحلة التقاطع ونحن مصممون على المضي قدما باتجاه تعزيز العلاقة بين الجانبين".