"لوكهيد مارتن" تبدأ العد العكسي لمغادرة العراق بسبب "تهديدات أمنية"

كانت قاعدة بلد قد تعرضت إلى سلسلة هجمات بصواريخ الكاتيوشا من قبل جماعات مسلحة تقول واشنطن إنها مدعومة من إيران
قاعدة بلد - صورة إرشيفية
قاعدة بلد - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- أفاد مصدر عراقي مطلع الأحد بأن شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بدأت العد العكسي لمغادرة العراق بعد تصاعد الهجمات الصاروخية التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على قواعد يتمركز فيها أفراد من التحالف الدولي ومتعاقدون أمنيون.

وأضاف المصدر لكوردستان 24، أن شركة لوكهيد مارتن تعد لإجلاء مئات الموظفين العاملين من قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، مشيراً إلى أن موظفي الشركة لم يغادروا بعد لكنهم في "طور المغادرة" بسبب "تهديدات أمنية" في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية.

وتبعد قاعدة بلد عن بغداد من جهة الشمال بنحو 65 كيلومتراً، وهي واحدة من أكبر القواعد الجوية في البلاد وتبلغ مساحتها 25 كيلومتراً مربعاً ويحيط بها سياج أمني يمتد لـ20 كيلومتراً.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن مغادرة المتعاقدين في شركة لوكهيد مارتن "بات وشيكاً وهم في وضع الاستعداد للرحيل".

ولم يذكر المصدر أي تفاصيل بشأن التهديدات الأمنية، لكنه أشار إلى أن "أكثر من نصف المتعاقدين يعتزمون الإجلاء من قاعدة بلد".

وكانت قاعدة بلد قد تعرضت إلى سلسلة هجمات بصواريخ الكاتيوشا من قبل جماعات مسلحة تقول واشنطن إنها مدعومة من إيران.

ولا يعرف بالضبط كم ستستغرق عملية الإجلاء.

وتزايدت الهجمات الصاروخية على القواعد التي تستضيف قوات من التحالف الدولي ومنها بلد منذ اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني.

وبعد حادثة الاغتيال، صوّت البرلمان العراقي في جلسة قاطعها النواب الكورد ومعظم السنة على قرار يدعو القوات الأجنبية لمغادرة العراق.