سنجار تفتح قبوراً جديدة من "ميراث داعش" تمهيداً لدفن رفاتها أصولياً

ارتكب داعش خلال استيلائه على سنجار واحدة مذابح وحشية مخلّفاً وراءه مقابر جماعية متناثرة بعد حملات قتل وسبي واختطاف للنساء والأطفال والرجال
ُعثر لغاية الآن على 85 مقبرة جماعية في سنجار وما حولها منذ نحو ست سنوات - تصوير: شرطة سنجار
ُعثر لغاية الآن على 85 مقبرة جماعية في سنجار وما حولها منذ نحو ست سنوات - تصوير: شرطة سنجار

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت شرطة سنجار الأربعاء عن فتح قبور جديدة للضحايا الإيزيديين الذين أُزهقت أرواحهم خلال اجتياح داعش لمدينتهم في آب أغسطس 2014.

وارتكب داعش خلال استيلائه على سنجار واحدة مذابح وحشية مخلّفاً وراءه مقابر جماعية متناثرة بعد حملات قتل وسبي واختطاف للنساء والأطفال والرجال.

وقالت شرطة سنجار في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه، إن مركز شرطة المدينة وبالتنسيق دائرة الطب العدلي في صحة نينوى "قام بفتح 11 قبراً لشهداء المكون الإيزيدي الذين استشهدوا في أحداث داعش الإرهابي عام 2014 في مناطق متفرقة من قضاء سنجار".



وأضاف البيان أن السلطات المعنية سترسل رفات الضحايا إلى بغداد "بغية تنظيم شهادات وفاة لهم وإكمال الإجراءات القانونية وذلك لاستلام حقوقهم".

وبعد أن طردت البيشمركة، مسلحي داعش من المدينة أواخر 2015، عُثر على عدة مقابر جماعية ضمت رفات نساء وأطفال ومسنين في سنجار وما حولها. وبعد سيطرة القوات العراقية على المدينة في 16 تشرين الأول أكتوبر 2017 تم اكتشاف مقابر أخرى.

وعُثر لغاية الآن على 85 مقبرة جماعية في سنجار وما حولها منذ عام 2015.

واختطف داعش أكثر من 6400 من الإيزيديين فيما تمكن نصفهم تقريباً من الفرار، بينما تشير تقديرات رسمية إلى وجود نحو ثلاثة آلاف إيزيدي مجهولي المصير.



وقام مسلحو داعش بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا الكثير من النساء والأطفال إلى مناطق نفوذهم في مساحات شاسعة على الأراضي العراقية والسورية.

وبين 550 ألف إيزيدي كانوا يسكنون سنجار ومناطق أخرى قبل هجوم تنظيم داعش، ترك نحو مئة ألف منهم البلاد، فيما لجأ آخرون إلى إقليم كوردستان.

وفي عام 2019، صوّت برلمان كوردستان على اعتبار ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية، وقرر اعتبار الثالث من كل آب يوماً لإحياء المناسبة المأساوية.