سنجار تعيد دفن رفات العشرات من "ضحايا كوجو".. والمئات في عداد المفقودين

ارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المذابح بحق الإيزيديين في التاريخ الحديث، وكان من أعنف فصولها ما تعرضت له قرية كوجو

أربيل (كوردستان 24)- تعيد مدينة سنجار في وقت لاحق من اليوم، دفن رفات العشرات من الضحايا الذين أُزهقت أرواحهم على يد تنظيم داعش صيف عام 2014.

وأقيمت في بادئ الأمر، مراسم تأبينية لرفات الضحايا ببغداد حضرها كبار المسؤولين، وبعدها جرى نقل الرفات إلى قرية كوجو حيث مكان الدفن.

وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المذابح بحق الإيزيديين في التاريخ الحديث، وكان من أعنف فصولها ما تعرضت له قرية كوجو في محيط سنجار في آب أغسطس 2014.

وبعد أن طردت البيشمركة، مسلحي داعش من المدينة أواخر عام 2015، عُثر على العديد من المقابر الجماعية التي ضمت رفات نساء وأطفال ومسنين في سنجار وما حولها.

وفي أعقاب المراسم التأبينية ببغداد، جرى استقبال رفات 104 من ضحايا مذبحة كوجو، ليدفن أصحابها صباح السبت في مقبرة تقع في قرية كوجو.

ويقول مراسل كوردستان 24، إن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان تمكنتا، وبعد جهد كبير، من التعرف إلى هويات الضحايا الإيزيديين.

وأضاف أن مراسم رسمية ستقام في وقت لاحق من اليوم لاستقبال الرفات إلى المثوى الأخير ثم دفنها في قرية كوجو في محيط سنجار.

وسيشارك في المراسم وفد من حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية والمبعوثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت، فضلاً عن رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن جرائم داعش (يونيتاد) وعدد من المبعوثين الدبلوماسيين والمسؤولين.

وسيطرت القوات العراقية في 16 من تشرين الأول أكتوبر 2017 على سنجار وهي واحدة من المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد.

وتشير تقديرات رسمية إلى وجود نحو ثلاثة آلاف إيزيدي مجهولي المصير.

واختطف داعش أكثر من 6400 من الإيزيديين فيما تمكن 3200 منهم من الفرار، وتم إنقاذ البعض منهم ومازال مصير الآخرين في عداد المفقودين.

ويسعى البرلمان العراقي إلى تشريع قانون يهدف إلى الاعتراف في جرائم الإبادة الجماعية للإيزيديون وتعويضهم وحمايتهم من جرائم مماثلة وإدانة المذابح التي ارتكبها داعش ومحاكمة منفذيها.

وقام مسلحو داعش بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا الكثير من النساء والأطفال إلى مناطق نفوذهم في مساحات شاسعة على الأراضي العراقية والسورية.

وبين 550 ألف إيزيدي كانوا يسكنون سنجار ومناطق أخرى قبل هجوم تنظيم داعش، ترك نحو مئة ألف منهم البلاد، فيما لجأ آخرون إلى إقليم كوردستان.

وفي عام 2019، صوّت برلمان كوردستان على اعتبار ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية، وقرر اعتبار الثالث من كل آب يوماً لإحياء المناسبة المأساوية.