زعماء الشرق الأوسط وفرنسا يناقشون الأمن في "مؤتمر بغداد"

تحدث معظم المشاركين عن الملف الأمني، وقالوا إن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق مهم لاستقرار المنطقة

أربيل (كوردستان 24)- التقى عدد من زعماء الشرق الأوسط والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بغداد السبت في قمة استضافها العراق الذي يريد من جيرانه التحدث مع بعضهم البعض بدلاً من تصفية حسابات على أراضيه.

وتحسن أمن العراق في السنوات الأخيرة لكنه لا يزال يعاني من تنافس القوى الكبرى والميليشيات الموالية لإيران والمسلحة تسليحاً ثقيلاً.

ومن بين رؤساء الدول المشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن الملك عبد الله وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وماكرون.

وتحدث معظم المشاركين عن الملف الأمني، وقالوا إن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق مهم لاستقرار المنطقة، وحذروا من تهديدات داعش.

وأرسلت الكويت والإمارات رئيسي حكومتيهما وتركيا وزير خارجيتها، في الوقت الذي أرسلت فيه إيران والسعودية وزيري خارجيتهما.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال مؤتمر التعاون والشراكة الدولي في بغداد رفضه جعل العراق ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية.

وفي كلمة افتتح بها المؤتمر، الذي تشارك فيها تسع دول معظمها من الجوار الإقليمي للعراق ومنظمات عربية ودولية، قال الكاظمي إن الإرهاب والتطرف يشكلان خطرا على الجميع، مشددا على أن القضاء على الإرهاب يتطلب مواجهة الظروف التي تسمح بنموه.

وأشار الكاظمي إلى إن ما يجمع دول المنطقة أكبر بكثير مما يفرقها، طالبا دعم المجتمع الدولي لإجراء الانتخابات المقبلة في العراق.

من جهته، أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مواصلة بلاده دعمها للشعب العراقي في تحقيق تطلعاته، مؤكداً أن العراق مؤهل للقيام بدور فاعل في إرساء الأمن والسلم في المنطقة، ونثمن الجهود المبذولة في إرساء الأمن والاستقرار في هذا البلد.

بدوره، قال ماكرون إن العراق عانى الكثير بسبب الحروب والأزمات، مؤكدا الاستمرار في دعمه في مكافحة الإرهاب، مبيناً أن المنطقة بحاجة إلى تنسيق جهودها.

كما جدد رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الصباح التزام بلاده بمساندة العراق لتجاوز الصعاب التي تعترض استقراره وأمنه.

وفي نفس الإطار، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده نرفض كافة التدخلات في شؤون العراق، وتدعم العراق في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضيه واستعادة دوره في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دعم بلاده للعراق والعمل على كل ما يحفظ أمنه واستقراره.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ماضية في دعم العراق، قائلا إن استقراره أمر حيوي لسائر دول المنطقة.

أما وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان فعبر عن دعم بلاده أمن واستقلال ووحدة أراضي العراق.