الآلاف يتظاهرون في السودان للمطالبة بالديمقراطية

متظاهرون يسيرون خلال مسيرة من الخرطوم بحري إلى أم درمان ضد الحكم العسكري في أعقاب انقلاب الشهر الماضي في الخرطوم ، السودان. 13 ديسمبر/ كانون الأول 2021. © رويترز
متظاهرون يسيرون خلال مسيرة من الخرطوم بحري إلى أم درمان ضد الحكم العسكري في أعقاب انقلاب الشهر الماضي في الخرطوم ، السودان. 13 ديسمبر/ كانون الأول 2021. © رويترز

أربيل (كوردستان 24)- بعد ثلاث سنوات على "الثورة" التي أطاحت بعمر البشير، تظاهر آلاف السودانيين الأحد في الخرطوم للتنديد باستئثار الجيش بالسلطة، واحتجاجا على انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وما تبعه من قمع للاحتجاجات.

وأطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين الذين وصلوا بالقرب من القصر الجمهوري للمطالبة بإسقاط عبد الفتاح البرهان.

وأطلقت الشرطة السودانية بعد ظهر الأحد قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين الذين وصلوا بالقرب من القصر الجمهوري للمطالبة بإسقاط قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، أغلقت قوات الجيش والشرطة الجسور الرئيسية التي تربط وسط الخرطوم بمنطقتي أم درمان (غرب العاصمة) وبحري (شمال) لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر القيادة العامة للجيش.

ووضعت قوات من الجيش كتلا أسمنتيىة في عدد من الجسور التي تربط وسط الخرطوم بأم درمان وبحرى. كما تمركزت بجانب الجسور سيارات بجانبها جنود مسلحون ووضع على بعضها مدافع رشاشة.

وأغلق الجيش كل الطرق المحيطة بمقر قيادته في وسط المدينة بسيارات مسلحة وأسلاك شائكة وحواجز أسمنتية. وأغلق شارع المطار أهم شوارع المدينة بسيارات عسكرية مسلحة. 

وخلت شوارع وسط الخرطوم من المارة والسيارات إلا من حركة قليلة وأقفلت المحلات التجارية أبوابها وانتشر جنود من شرطة مكافحة الشغب في التقاطعات الرئيسية وهم يحملون قاذفات القنابل المسيلة للدموع.

وفي جنوب الخرطوم رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى "حصار قصر" البرهان وهتفوا "الشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة".

ودعت لجان المقاومة بالأحياء السكنية وتجمع المهنيين السودانيين ( تحالف نقابي ) وتحالف الحرية والتغيير، الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، إلى تظاهرة في وسط الخرطوم تتجه نحو القصر الرئاسي للمطالبة بتنحي الجيش من السلطة وتسليمها إلى المدنيين بمناسبة الذكرى الثالثة لـ"الثورة" على البشير.

وإثر انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وما تبعه من قمع للاحتجاجات أوقع 45 قتيلا ومئات الجرحى، تريد المنظمات التي أشعلت الانتفاضة ضد البشير أن تعيد تعبئة 45 مليون سوداني يعيشون في ظل تضخم بلغ 300 بالمئة ولكن هذه المرة ضد العسكريين.

وفي 19 كانون الأول/ديسمبر 2018، وبعد أن ضاعف البشير المعزول دوليا سعر الخبز ثلاث مرات، خرج السودانيون إلى الشوارع يطالبون بإسقاط النظام ما اضطر الجيش إلى عزله بعدها بأربعة أشهر.

واختار السودانيون ذلك اليوم لأنه في التاريخ نفسه من العام 1955 حصل السودان على استقلاله بعد أن كان يخضع لحكم ثنائي بريطاني مصري.