تركيا تنقذ ليرتها من "انهيار كامل" في اللحظات الأخيرة

فاجأ أردوغان الأسواق والمعارضة السياسية بإعلان قراره ربط قيمة بعض الودائع المصرفية بالليرة التركية بسعر الدولار
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- أفادت تقارير اقتصادية بانتعاش الليرة التركية إثر التدابير الطارئة التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان بعدما تسببت موجة هلع بتقلبات وصلت إلى ثلاثين نقطة في سعرها.

وفي خضم جلسة تداول فوضوية، فاجأ أردوغان الأسواق والمعارضة السياسية بإعلان قراره ربط قيمة بعض الودائع المصرفية بالليرة التركية بسعر الدولار.

هذا ولا يزال خبراء الاقتصاد والعديد من الأتراك يحاولون حتى الآن فهم كيفية عمل هذه الآلية الجديدة للتبادل، وخصوصاً كيف تعتزم الحكومة تمويلها، لكن من المؤكد أنها انعكست إيجاباً على الليرة التي خسرت حتى الإثنين 45% من قيمتها بمواجهة الدولار منذ تشرين الثاني نوفمبر.

وبعد أن خسرت الليرة 10% إضافية من قيمتها، سجلت بعد بضع ساعات من ظهور أردوغان على التلفزيون بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، زيادة بنسبة 20% إزاء الدولار في المداولات.

وبحسب تقرير لوكالة فرانس برس فإن الهدف من تدابير أردوغان التي وصفها المستشار السابق للخزانة التركية محفي إجلمز بأنها "زيادة غير مباشرة لنسب الفائدة"، حماية قيمة الأرصدة بالليرة من تقلبات أسعار الصرف، وهي تضمن للمواطنين بأن الحكومة ستعوض عن أي تراجع في قيمة الودائع المصرفية بالليرة بالنسبة للدولار من خلال مدفوعات دوريّة.

وترمي هذه السياسة إلى طمأنة الأتراك عندما يودعون أموالاً بالعملة الوطنية في المصارف، غير أن هذه الآلية لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد ثلاثة أشهر من إيداع الأموال، في وقت شكك فيه خبراء الاقتصاد في قدرة هذا القرار على حماية الأتراك فعلياً من الزيادة السريعة في تكاليف المعيشة.