انتهاء عمليات التمشيط و"سوريا الديمقراطية" تعلن استعادة سجن الحسكة "بشكل كامل"

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت قوّات سوريا الديموقراطيّة انتهاء عمليّات التمشيط في محيط سجن غويران الذي هاجمه تنظيم داعش في الحسكة في شمال شرق سوريا.

وجاء في بيان لهذه القوّات يوم الأحد "نُعلن انتهاء حملة التمشيط في سجن الصناعة بحيّ غويران في الحسكة وإنهاء الجيوب الأخيرة التي كان مرتزقة داعش يتحصّنون فيها في المهاجع الشماليّة".

وكانت قوّات سوريا الديموقراطيّة التي شكّلت رأس حربة في مكافحة تنظيم داعش في سوريا، أعلنت الأربعاء أنّها استعادت السيطرة على السجن إثر معارك عنيفة استمرّت ستّة أيّام. لكنّ اشتباكات متقطّعة دارت لاحقًا بين عناصرها وجهاديّي التنظيم داخل السجن.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان إنّه "بفضل شجاعة وعزم عناصر قوّات سوريا الديموقراطيّة الذين ضحّى كثير منهم بأرواحهم، فشل تنظيم داعش في جهوده لتنفيذ عمليّة هروب كبيرة من السجن لإعادة تشكيل صفوفه".

وأشار المرصد إلى "استسلام" مجموعة تضمّ 20 جهاديًا ليل السبت-الأحد وإلى مقتل خمسة آخرين في معارك داخل السجن.

ونشرت وحدات حماية الشعب الكورديّة، العمود الفقري لقوّات سوريا الديموقراطيّة، صورًا قالت إنها تُظهر استسلام العديد من الجهاديّين.

وشكّل هذا الهجوم "أكبر وأعنف" عمليّة لتنظيم داعش منذ أن سقطت قبل نحو ثلاث سنوات "دولة الخلافة" التي أقامها وفقدانه مساحات واسعة كان يُسيطر عليها في سوريا.

وارتفعت إلى 373 قتيلاً حصيلة المعارك بين القوّات الكورديّة وتنظيم داعش في سجن عويران في الحسكة، وفق ما أعلن المرصد الأحد.

وأشار المرصد إلى سقوط 268 قتيلاً للتنظيم و98 لقوّات الأمن وقوّات سوريا الديموقراطيّة، وسبعة مدنيّين.

ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع إلى عثور القوّات الكورديّة على مزيد من الجثث خلال "عمليّات التمشيط والتفتيش" في "مباني (السجن) وأحياء محيطة به"، على ما أكّد المرصد الذي يتّخذ بريطانيا مقرًا ويستقي معلوماته من شبكة مصادر واسعة في سوريا.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أنّ "الحصيلة غير نهائيّة"، عازيًا الأمر إلى "وجود عشرات الجثث، غالبيّتها محروقة ومشوّهة".

والحصيلة مرشّحة للارتفاع، بحسب المرصد، نظرًا إلى تعرّض عدد من المقاتلين الكورد لإصابات بالغة في المعارك.

وأفاد المرصد بأنّ قوات سوريا الديموقراطيّة تُجري "حملة تحقيقات استخباريّة" لكشف ملابسات "الخرق الأمني والهجوم على السجن، وكشف المتعاونين مع التنظيم"، مشيرا إلى أن "العشرات من عناصر تنظيم داعش تمكّنوا من الفرار" من السجن خلال الساعات الأولى للهجوم".