"شريان البضائع العراقية".. حادثة التسرّب تطيح بمسؤولين كبار في الأردن

هذا التسرب هو ثاني حادث كبير يضرب حكومة الخصاونة في السنوات القليلة الماضية
لعبت الرياح دوراً في إبعاد الغازات السامة عن المناطق المأهولة بالسكان
لعبت الرياح دوراً في إبعاد الغازات السامة عن المناطق المأهولة بالسكان

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الأردن اليوم الأحد عن عزل مسؤولين كبار في ميناء العقبة على البحر الأحمر بعد خلصت التحقيقات إلى أن الإهمال الجسيم كان وراء مصرع 13 شخصاً في حادث تسرب غاز الكلور في الميناء الذي يعد شريان البضائع العراقية.

ويوم الاثنين الماضي، توفي وأصيب أكثر من 300 عامل إثر سقوط صهريج محمل بمادة الكلور من رافعة على سفينة مما أحدث انفجاراً هائلاً.

ووافق مجلس الوزراء الأردني على إنهاء خدمات مدير عام الهيئة البحرية الأردنية ومدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ وعدد من المسؤولين في الشركة، حسبما ذكرته رئاسة الوزراء على حسابها في تويتر.

وأشارت رئاسة الوزراء إلى أن التحقيق أثبت "استهتاراً وإهمالاً وعدم احتراز، وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة للسلامة العامة في مناولة مثل هذه المواد الخطرة".



وبحسب وزير الداخلية مازن الفراية فإن نتائج التحقيق الذي بدأ بعد الحادث بوقت قصير، والتي شملت إفادات أكثر من 120 شخصاً، ستُسلم إلى النيابة العامة، حسبما ذكرته وسائل إعلام أردنية.

وتوقف العمل جزئياً في الميناء حيث لم يأتِ مئات العمال إلى العمل في مرافق الميناء الرئيسية مطالبين بتوفير بيئة مناسبة من حيث معايير السلامة الصناعية.

وكاد الحادث يتحول إلى كارثة لو لم يغادر عشرات العمال، الذين أنهوا نوبة عملهم، الموقع قبل وقت قصير من التسرب، كما يقول خبراء القطاع.

ولعبت الرياح دوراً في إبعاد الغازات السامة عن المناطق المأهولة بالسكان في المدينة الساحلية إلى الصحراء البعيدة.



وهذا التسرب هو ثاني حادث كبير يضرب حكومة الخصاونة في السنوات القليلة الماضية بعد وفاة نحو سبعة مرضى في آذار مارس الماضي عندما نفد الأكسجين من أحد المستشفيات.

ويعد ميناء العقبة الواقع مسار مرور البضائع العراقية، وأصبح كذلك بوابة لبعض البضائع المتجهة إلى سوريا والأراضي الفلسطينية، إذ يقع في الجزء الشمالي من البحر الأحمر.