الصدر يتهم المالكي بالسعي لقتله ويطالبه باعتزال السياسة وتسليم نفسه للقضاء

يقول المالكي إن علاقته مع الصدريين "طيبة"، ودعا في وقت سابق إلى عدم تصديق التسجيلات الصوتية
نوري المالكي ومقتدى الصدر
نوري المالكي ومقتدى الصدر

أربيل (كوردستان 24)- اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الاثنين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بتهديده بالقتل والتحريض على الاقتتال الشيعي - الشيعي، داعياً إياه إلى اعتزال العمل السياسي وتسليم نفسه إلى القضاء.

ويأتي هذا بعدما سُربت تسجيلات صوتية منسوبة للمالكي بدا يهاجم فيها الصدر بحدة، وتعهد بإفشال مشروعه، وقال إن المرحلة المقبلة ستكون "مرحلة قتال" في العراق.

ونشر التسجيلات الصوتية الصحفي العراقي المقيم في أمريكا علي فاضل. ونفى المالكي صحة ما نُسب إليه وقال إنها "مفبركة" وتهدف للتسقيط.

وأثارت التسجيلات ضجة في العراق، وسط خلافات محتدمة بين الصدر والمالكي حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد مضي أكثر من ثمانية أشهر على إجراء الانتخابات.



وقال الصدر في بيان "إن في قتلي شفوة وفرحاً لإسرائيل وأمريكا والإرهابيين والفاسدين. لكن العجب كل العجب أن يأتي التهديد من حزب الدعوة المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي".

ودعا الصدر قادة الإطار التنسيقي إلى "إطفاء الفتنة" بإصدار "استنكار مشترك" حول ما نُسب للمالكي، وأضاف "لا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لاتهامي بقتل العراقيين على الرغم من أني حقنت كل دماء العراقيين بما فيهم المالكي".

وكان الصدر يشير إلى أحداث صولة الفرسان عام 2008 حينما حاصر أنصاره نوري المالكي في البصرة عندما كان رئيساً للوزراء.

وقاد المالكي في ذلك الوقت حملة عسكرية بدعم أمريكي ضد جيش المهدي الذي يقوده الصدر.



ورجح الصدر في بيانه أن يتدخل "طرف ثالث" لتأجيج الفتنة.

وقال الصدر مشيراً إلى المالكي "أنصحه بإعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء إلى الاستغفار أو تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية".

ويحاول المالكي، وهو قيادي بارز في الإطار التنسيقي، الترشح لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة.

ويقول المالكي إن علاقته مع الصدريين "طيبة"، ودعا في وقت سابق إلى عدم تصديق التسجيلات الصوتية لأنها "فتنة" تهدف لتمزيق الصفوف وإثارة الاضطرابات.

وقال الصدر بهذا الصدد "لا يحق له بعد هذه الأفكار الهدامة أن يقود العراق بأي صورة من الصور، بل ذلك خراب ودمار للعراق وأهله".

وتزامنت التسجيلات المنسوبة للمالكي مع الصلاة الموحدة التي دعا إليها الصدر واحتشد خلالها مئات الآلاف من أنصاره في شوارع بغداد يوم الجمعة الماضي.