موسكو تدعو كييف إلى ضمان سلامة سفنها في ممر تصدير الحبوب

أربيل (كوردستان 24)- أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده لم تنسحب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، بل علّقت مشاركتها، داعياً كييف إلى ضمان سلامة السفن التي تمرّ عبر ممر البحر الأسود.

وعلّقت موسكو مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، ردّاً على هجماتٍ طالت سفنها في شبه جزيرة القرم، وُصِف بـ "الأكبر" منذ بدء الصراع في أوكرانيا.

وقال بوتين في مؤتمرٍ صحفي، الاثنين، "على أوكرانيا ضمان سلامة السفن التي تعبر ممر تصدير الحبوب"، متّهماً إياها باستخدامه لشنّ الهجوم على الاسطول الروسي.

وتعتبر موسكو أن السفن التي تعرضت لهجومٍ بالمسيّرات في شبه جزيرة القرم في 29 اكتوبر تشرين الأول الفائت، كانت "مشاركة في تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب".

واستأنفت كييف صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود، وفقاً لاتفاقٍ وُقِّع في اسطنبول برعايةٍ أممية في يوليو تموز 2022، بعد شهورٍ من التوقّف في أعقاب حربٍ شنتها موسكو منذ فبراير شباط الماضي.

وسمح الاتفاق الذي ساعد في تخفيف الأزمة الغذائية في العالم، بفتح ممرٍ آمن لاستئناف الصادرات من ثلاثة موانئ أوكرانية كانت قد حاصرتها القوات الروسية منذ اندلاع الحرب.

وصُدِّر أكثر من 9.5 مليون طن من الذرة والقمح ومنتجات دوار الشمس والشعير وبذور اللفت وفول الصويا، منذ إبحار أول سفينة من مرفأ أوديسا جنوبي أوكرانيا في 22 أغسطس آب.

وتقول وسائل إعلام روسية رسمية، إن 35 بالمئة من الحبوب التي صُدِّرت بموجب الاتفاق، ذهبت إلى دول أوروبية، بينما 3 و5 بالمئة فقط من الشحنات ذهبت إلى دولٍ بحاجة إليها.