بعد وصول شي جين بينغ إلى الرياض..اتفاقيات مرتقبة بين السعودية والصين

من المقرر أن يوقع البلدان وثيقة الشراكة الاستراتيجية، وخطة المواءمة بين رؤية الممكلة 2030، ومبادرة الحزام والطريق الصينية
الرئيس الصيني يصل إلى العاصمة السعودية الرياض
الرئيس الصيني يصل إلى العاصمة السعودية الرياض

أربيل (كوردستان 24)- وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض مساء الأربعاء في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية.

وهذه هي الزيارة الأولى للرئيس الصيني إلى أكبر دولة مصدِّرة للنفط في العالم منذ عام 2016، ويُتوقع أن تتركز على تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.

وزيارة شي جين بينغ إلى المملكة ستستمر ثلاثة أيام، سيعقد فيها 3 قمم هي "السعودية – الصينية"، و"الخليجية – الصينية"، و"العربية – الصينية" بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية.

وعلى هامش القمة السعودية الصينية، من المرتقب أن توقع السعودية والصين أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليار ريال (ما يعادل 29.3 مليار دولار)، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

ومن المقرر أن يوقع البلدان كذلك وثيقة الشراكة الاستراتيجية، وخطة المواءمة بين رؤية الممكلة 2030، ومبادرة الحزام والطريق.

وستكون القمة السعودية الصينية برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس الصيني شي جين بينغ ومشاركة ولي العهد محمد بن سلمان.

وبدأت العلاقات بين البلدين منذ 80 عاماً، حيث شملت مختلف أوجه التعاون والتطور، في شكل علاقات تجارية بسيطة واستقبال الحجاج الصينيين، وصولاً إلى شكلها الرسمي عام 1990، بعد اتفاق البلدين على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما وتبادل السفراء وتنظيم اجتماعات على المستويات السياسية والاقتصادية والشبابية.

وفي عام 2017، زار الملك سلمان الصين، حيث أكد في كلمة له "اعتزازه بمستوى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين".

وأشار الملك سلمان إلى أن "ما تمر به الرياض وبكين من تحولات اقتصادية مهمة أتاحت فرصاً كبيرة لتعزيز الروابط الوثيقة بينهما".

وأشاد "بما تقوم به اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين من جهود لتعزيز العلاقات وتطويرها"، حسبما أفادت وكالة (واس).

ووقعت العديد من مذكرات التفاهم والتعاون والبرامج بين حكومتي المملكة والصين في عدد من المجالات خلال الزيارة، منها علوم وتقنية الفضاء، وبرنامج التعاون الفني في المجال التجاري، ومذكرة التفاهم بشأن إسهام الصندوق السعودي للتنمية في تمويل مشروع إنشاء مبان جامعية في إقليم شانسي.

وفي كانون الثاني يناير عام 2016، استقبل الملك سلمان، الرئيس الصيني، وعقدا جلسة مباحثات في قصر اليمامة بالرياض، ووقعت خلال الزيارة 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين.

وتحتل الصين مركز الشريك التجاري الأول للمملكة لآخر 5 سنوات، إذ كانت الوجهة الأولى لصادرات المملكة ووارداتها الخارجية منذ 2018، حيث بلغت حجم التجارة البينية 309 مليارات ريال (82.4 مليار دولار) في 2021، بزيادة قدرها 39 بالمئة عن 2020.

وبلغ إجمالي حجم الصادرات السعودية إلى الصين 192 مليار ريال (51.2 مليار دولار)، منها صادرات غير نفطية بقيمة 41 مليار ريال (نحو 11 مليار دولار).

وبلغت قيمة الاستثمارات السعودية في الصين 8.6 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، وجاءت المملكة في المرتبة 12 في ترتيب الدول المستثمرة في الصين حتى نهاية عام 2019، في المقابل بلغت قيمة الاستثمارات الصينية في المملكة 29 مليار ريال (7.7 مليار دولار) بنهاية 2021.

وترغب السعودية في أن تكون الشريك الاستراتيجي الأول الموثوق للصين في المنطقة، حيث استحوذت المملكة على أكثر من 20.3 بالمئة من استثمارات الصين في العالم العربي بين عامي 2005 و2020، البالغة 196.9 مليار دولار.

واحتفظت المملكة بصدارة إمدادات النفط إلى الصين في 2021، إذ ارتفعت الواردات الصينية من المملكة بنسبة 3.1 بالمئة، مقارنةً بـ 2020 وزادت حصتها إلى 17 بالمئة من إجمالي الواردات، وذلك وفقاً لبيانات الجمارك الصينية.

وتعزيزاً للعلاقات الاقتصادية بين الرياض وبكين، أسس صندوق (سعودي – صيني) في عام 2021، لدعم الشركات التقنية الناشئة في المملكة برأس مال يقدّر بـ 1.5 مليار ريال سعودي بشراكة بين (إي دبليو تي بي) الصينية المدعومة من قبل شركة (علي بابا) وصندوق الاستثمارات العامة، وبدعم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بهدف الإسهام في دعم منظومة اقتصادية متينة للأعمال الرقمية في المملكة.

المصدر: وسائل إعلام عربية+وكالة الأنباء السعودية (واس)

2222
14414
14141