فورد: لا أتوقع لقاءاً قريباً بين أردوغان والأسد.. والاثنان متفقان على رفض حكم ذاتي في سوريا

أربيل (كوردستان 24)- أكّد الدبلوماسي الأمريكي، روبرت فورد، أنه لا يتوقّع لقاءاً قريباً يجمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنظيره السوري، بشار الأسد.

ولفت فورد في مقالٍ سياسي مطوّل نشرته صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن الأسد "لن يقبل بإقامة تركيا  مناطق آمنة في سوريا للاجئين، تكون خاضعة لها، وإنما يريد رحيل الجنود الأتراك عن بلاده".

إلى ذلك، كشف الدبلوماسي الأمريكي والسفير السوري السابق، أن الرئيسين التركي والسوري "يتفقان على قضيةٍ واحدة، وهي رفض إقامة حكمٍ ذاتي داخل المناطق الكوردية السورية".

وقال "في اجتماع نوفمبر تشرين الثاني الماضي بشأن سوريا، في آستانة، اتفقت أنقرة مرة أخرى مع موسكو وطهران، على مقاومة المزيد من الخطط الانفصالية الرامية إلى تقويض وحدة الأراضي السورية، وتهديد الأمن الوطني للبلدان المجاورة".

وتعدُّ هذه الرسالة، بحسب فورد، موجهة بالأساس إلى الأطراف الكوردية في سوريا والتي تعتبرها تركيا حليفةً لحزب العمال الكوردستاني وتدير إدراةً ذاتية في شمالي وشمال شرقي سوريا.

في غضون ذلك، استبعد فورد انسحاب القوات الأمريكية على المدى القصير من سوريا، "ما لم يطلب منهم حزب الاتحاد الديمقراطي" ووحداته العسكرية.

وأشار إلى أن هذا الحزب "نجح حتى الآن في تحقيق توازن بين واشنطن من جهة، ودمشق وموسكو من جهة أخرى، لردع أي غزو تركي واسع النطاق".

وأوضح فورد، وهو سفير سابق لواشنطن في سوريا والجزائر، أن لأنقرة "الحق في التشكيك بمقدرة الحكومة السورية على فرض سيطرة فعلية على جميع أنحاء شمال سوريا".

وقال "تعجز دمشق عن مجرد بسط سيطرتها على درعا، التي تبعد مسافة ساعة بالسيارة عن العاصمة، فكيف سيتسنى لها السيطرة على القامشلي التي تبعد 400 ميل عن دمشق؟".

في سياقٍ متصل، يعتقد فورد أن الأسد لا يرغب بعودة اللاجئين السوريين إلى البلاد، اعتماداً على تصريحٍ سابق للرئيس السوري عام 2017، عندما أكّد أن سوريا صارت أقوى وأكثر تجانساً بعد رحيلهم.

وفي ختام مقاله، قال فورد "حكومة الأسد لم تقدم أي تنازلات سياسية خلال هذه الحرب الأهلية، وبدلاً عن ذلك، ينتظر الأسد ويتابع الهجمات الشديدة من المعارضة التركية ضد مجمل سياسة أردوغان إزاء سوريا".

وأضاف "ربما يأمل الأسد في أنه إذا فازت المعارضة التركية في انتخابات يونيو (حزيران)، سوف يتمكن من التوصل إلى اتفاق للتخلي عن الدعم التركي لمقاتلي المعارضة بسهولة أكبر، ومن ثم كسب نفوذ أكبر في مواجهة حزب الاتحاد الديمقراطي".