الإئتلاف يدعو القادة العرب لعدم السماح لـ"قاتل مليون سوري" أن يدخل الجامعة العربية

أربيل (كوردستان24)- دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض، قادة الدول العربية اليوم الاثنين، لعدم السماح للرئيس السوري بشار الأسد، بالعودة الى جامعة الدول العربية.

وقال الإئتلاف في بيان، ان "أسباب طرد النظام المجرم من جامعة الدول العربية وفرض العزلة الدولية عليه لا تزال قائمة، بل هي مستمرة، مستمرة من خلال الجرائم التي يمارسها على السوريين في المناطق المحررة، الذين لا يهدأ القصف اليومي عليهم، ومستمرة على السوريين في مناطق سيطرة هذا النظام، الذين يعيشون في ظروف الرعب والقمع الأمني، فضلاً عن الفساد وسوء الأوضاع المعيشية".

وعلّقت الجامعة عضوية سوريا عام 2011 ردًا على قمع الأسد للاحتجاجات على حكمه، ما فرض عزلة عربية على دمشق.

وأضاف البيان "لا يمكن لهذا النظام الذي اتبع سياسة القتل والتهجير ضد الشعب السوري أن يكون مصدر أمن واستقرار، وإن دعوته للجامعة العربية تصب في مصلحة نظام طهران وليس أبداً في مصلحة العرب، إن دعم الشعب السوري ضد قاتليه ومهجّريه من قبل الأشقاء والأصدقاء في كل العالم هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية".

وتابع "إن الدول العربية والمجتمع الدولي مطالب بعدم التطبيع مع نظام الأسد، والعمل الجاد على محاسبته وتحقيق الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات الدولية، ولا يمكن مكافأته بفك العزلة عنه بعد أن ارتكب آلاف الجرائم وعطل كل المساعي السياسية".

وقال البيان "نطالب الأشقاء والأصدقاء بمحاسبة هذا النظام على جرائمه، ودعم الانتقال السياسي في سوريا".

وأثارت الأنباء المتعلقة بعودة عضوية سوريا في الجامعة العربية وإمكانية مشاركة بشار الأسد في قمة الرياض المقرر انعقادها في مايو/ أيار المقبل، سيلاً من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت وكالة "رويترز" كشفت السبت أن سوريا تقترب من العودة إلى جامعة الدول العربية، بعد أنباء عن قرب استئناف العلاقات بين دمشق والرياض.

ونقلت "رويترز" عن مصدر أمني مصري، أن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للقاهرة تأتي في هذا الصدد.

وأجرى المقداد، السبت، زيارة تاريخية إلى مصر هي الأولى منذ عام 2011، التقى خلالها نظيره المصري سامح شكري.

ويوم الأحد، نقلت "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها إن السعودية تعتزم دعوة بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في مايو/أيار.

وتعارض بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر، تطبيع العلاقات مع الأسد. مشيرة إلى وحشية حكومته خلال الصراع، والحاجة إلى تحقيق تقدم نحو حل سياسي في سوريا.

واكتسبت الاتصالات بين المسؤولين السعوديين والسوريين زخماً بعد اتفاق تاريخي في مارس (آذار) بين السعودية وإيران لإعادة العلاقات. وطهران هي الداعم الرئيس للأسد.