الرئيس الروسي يتعرّض للسخرية بعد إلغاء الاحتفال بـ "يوم النصر"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (وكالات)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسخرية بعد إلغاء العروض العسكرية الوطنية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، لأسبابٍ أمنية، بحسب ما ورد عن موسكو.

ويعدّ هذا الاحتفال السنوي الذي كان من المقرر عقده في الـ 9 مايو أيار القادم، أسلوب روسيا في تحديد دور الاتحاد السوفيتي في هزيمة ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وتنتشر الأحداث على الصعيد الوطني، حيث يقام أكبر حدث بالساحة الحمراء في موسكو ويتألف من مسيرة لقوات يرافقها عرض للمعدات العسكرية الروسية.

وقالت صحيفة "نيوزويك" الأميركية، إن موسكو ألغت الحفل بالفعل، لأسباب أمنية مزعومة في كورسك وبلغورود، الواقعتين بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وذكرت قناة "أسترا برقية الروسية" إن فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم بيلغورود أوبلاست، قال إن "العرض لن يقام أيضاً من أجل عدم استفزاز العدو بعدد كبير من الآليات والجنود".

من جانبه، كتب "بيتر ديكنسون" من المجلس الأطلسي: "أهمية يوم النصر بالنسبة للهوية الوطنية في روسيا والارتباطات الوثيقة للعطلة بالحرب في أوكرانيا، تجعل إلغاء موكب هذا العام محرجاً بشكل خاص لبوتين".

وأضاف "يمكن تأجيل الاحتفالات العامة الأخرى أو التخلي عنها دون الكثير من الجلبة، لكن الفشل في الاحتفال بيوم النصر يشير إلى مشاكل خطيرة يصعب إخفاءها حتى في بيئة المعلومات الخاضعة لسيطرة مشددة في روسيا".

واتخذت سلطات جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول قراراً مشتركاً بعدم تنظيم مظاهرات احتفالية في الأول من مايو أيار المقبل، فضلاً عن إلغاء مسيرات "الفوج الخالد "والاستعراض العسكري في 9 مايو أيار المقبل.

بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن قرار المسؤولين الروس يتجاوز الأمن، وهو وسيلة لتجنب الانتقادات المحتملة للعملية العسكرية الخاصة في البلاد التي راح ضحيتها عدد كبير من الجنود الروس.

وبغض النظر عن السبب الفعلي لإلغاء الاحتفالات، فقد أدى ذلك إلى مزيد من الانتقادات من قبل البعض بشأن المكانة العسكرية الحالية لروسيا، وفقاً لموقع (24:).

وقال القائد العام السابق للجيش الأميركي في أوروبا مارك هيرتلنغ: "لا شيء يقول أنك استراتيجي كبير مثل عدم وجود ما يكفي من الجنود والمعدات لإقامة عرض سنوي".

كما قال اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان على تويتر: "من الممكن أن يكون العام الماضي هو آخر موكب انتصار في موسكو قد نشهده منذ بضع سنوات، بعد كل شيء، كان بوتين هو الذي يبدأ الاحتفال بيوم النصر سنوياً بدلاً من الاحتفالات بالذكرى السنوية الكبرى."