العفو الدولية تدعو لبنان لوقف ترحيل السوريين إلى بلدهم

السلطات اللبنانية رحّلت نحو 50 لاجئاً إلى بلدهم في شهر نيسان (تعبيرية)
السلطات اللبنانية رحّلت نحو 50 لاجئاً إلى بلدهم في شهر نيسان (تعبيرية)

أربيل (كوردستان 24)- دعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية إلى وقف عمليات الترحيل التي وصفتها بـ "غير القانونية" للاجئين سوريين.

وتخشى المنظمة الدولية من تعرّض هؤلاء "للتعذيب أو الاضطهاد" من جانب الحكومة السورية لدى عودتهم إلى بلدهم، وفق فرانس برس.

يأتي ذلك، بعد أيامٍ من ترحيل لبنان نحو 50 لاجئاً إلى بلادهم، وسط تصاعد المشاعر المعادية للسوريين، والمتفاقمة بسبب الأزمة الاقتصادية.



وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العفو الدولية، آية مجذوب، "يجب عدم إعادة أي لاجئ إلى مكان تتعرض فيه حياته للخطر".

وأكدت المنظمة أن السلطات اللبنانية طردت عشرات اللاجئين الذين دخلوا البلاد بشكلٍ غير قانوني أو الذين يحملون أوراق إقامة منتهية الصلاحية، بعد مداهمة الجيش منازلهم.



واضطرَّ مئات آلاف السوريين للفرار من بلدهم إلى لبنان بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011، ومحاولة سلطات دمشق قمعها بالقوة.

وتقول السلطات اللبنانية إن نحو مليوني لاجئ سوري يقيمون في لبنان، وهناك بحدود 830 ألفاً منهم مسجّلون لدى الأمم المتحدة.

ومنذ استعادة دمشق السيطرة على أغلبية الأراضي السورية، سعت بعض الدول المضيفة إلى ترحيل اللاجئين، متذرعةً بنهاية نسبية للصراع المسلح.



في وقتٍ تؤكّد منظمات حقوق الإنسان تعرض بعض اللاجئين للاضطهاد عقب عودتهم، رافضة فكرة استتباب الأمن في سوريا.

وسبق للبنان أن رحّل عشرات السوريين عن أراضيه، قال إنها عودة طوعية إلى بلدهم، لكن منظمات حقوق الإنسان تعتبرها قسرية.