لبنان يُرحّل أكثر من 50 لاجئ سوري إلى بلادهم

لاجئون سوريون في مخيمات لبنانية (وكالات)
لاجئون سوريون في مخيمات لبنانية (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- رحّلت السلطات اللبنانية أكثر من 50 لاجئاً سورياً إلى بلادهم في غضون اسبوعين، وسط تصاعد المشاعر المعادية للسوريين والتي تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية.

وقال مسؤول عسكري إنّ "مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تسلّم الموقوفين المخالفين إلى فوج الحدود البرية الذي يتولّى وضعهم خارج الحدود اللبنانية".

وأوضح المسؤول العسكري تعليقاً على هذه الخطوة أنّ "مراكز التوقيف امتلأت"، ورفضت الأجهزة الأمنية الأخرى استلام الموقوفين السوريين، بحسب فرانس برس.

وأوضح أنّ السلطات اللبنانية لم تنسّق جهودها مع دمشق.

مُشيراً  إلى أنّ عدداً من اللاجئين الذين رُحِّلوا "عادوا إلى لبنان بمساعدة مهرّبين مقابل 100 دولار عن كلّ شخص".

في غضون ذلك، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّها "تراقب" الوضع، مضيفة أنّها "تواصل الدعوة إلى احترام مبادئ القانون الدولي وضمان حماية اللاجئين في لبنان من الإعادة القسرية".

وسبق للبنان أن قام بعدّة محاولات وُصفت بالعودة الطوعية للمواطنين السوريين إلى بلدهم. غير أنّ منظمات حقوق الإنسان تعتبر هذه العودة قسرية.

وقال مصدر إنساني إنّه لاحظ زيادة في عدد المداهمات التي تشنّهما أجهزة الاستخبارات التابعة للجيش والتي تستهدف مواطنين سوريين في بيروت ومنطقة جبل لبنان منذ بداية نيسان.

وقال المصدر، "في عام 2023، شُنّت خمس مداهمات على الأقلّ، وأُوقِف نحو 450 سورياً، وتأكّد ترحيل 66 منهم على الأقل.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إنّ بعض اللاجئين تعرّضوا للاضطهاد، رافضة فكرة أنّ عودتهم آمنة.