أربيل تحتضن مؤتمراً دولياً للاعتراف بالإبادة الجماعية للكورد الفيليين

يحضر المؤتمر الرئيس مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني
يشارك في المؤتمر الرئيس مسعود بارزاني وعدد من المسؤولين الحكوميين في أربيل وبغداد
يشارك في المؤتمر الرئيس مسعود بارزاني وعدد من المسؤولين الحكوميين في أربيل وبغداد

أربيل (كوردستان 24)- بحضور الرئيس مسعود بارزاني، تحتضن عاصمة إقليم كوردستان، أربيل، مؤتمراً علمياً دولياً حول الاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الكورد الفيليين.

ويستمر المؤتمر الذي يُعقد بالاشتراك بين جامعات "أربيل، دهوك وسوران"، لمدة ثلاثة أيام بدءاً من اليوم الثلاثاء.

ويحضر المؤتمر الذي يُعقد بإشرافٍ مباشر من مقر بارزاني، الرئيس مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، إضافةً لمسوؤلين في الحكومة الاتحادية، وأساتذة جامعات ومعاهد ومؤرّخين وناشطين من داخل الإقليم وخارجه.

أهداف المؤتمر:

1.      التعريف بجوانب جريمة الإبادة الجماعية، ودراستها وتوثيقها، وتسليط الضوء عليها في مختلف الاختصاصات العلمية.

2.    تحديد وبيان المسؤولية التاريخية والقانونية لهذه الجريمة.

3.     حث الباحثين والمتخصصين لدراسة جوانب جريمة الإبادة الجماعية ضد الكورد الفيليين؛ لتقديم نظريات علمية تسهم في معالجة مشاكلهم، وفهم أوضاعهم ومعاناتهم، والسعي في الحصول على اعتراف دولي بها.

4.     بلورة رؤية مستقبلية حول محاور وآثار وتبعات الإبادة الجماعية ضد الكورد الفيليين.

5.     بلورة فهم عن وضع الكورد الفيلية، وحث القدرات والطاقات الأكاديمية لتقديم المساعدة والدعم لهم.

6.     السعي لتوثيق الجوانب المختلفة لهذه الجريمة.

7.     تعزيز مكانة إقليم كوردستان كمركز عالمي للدراسات والبحوث في مجال الإبادة الجماعية.

لمحة تاريخية:

شن النظام العراقي السابق عام 1969 حملة ترحيل ونفي قسري استهدفت الكورد الفيليين بسبب خلفيتهم العرقية ودينهم الشيعي، وفي عام 1970، رُحِّل أكثر من 70 ألف فيلي إلى إيران بعد تجريدهم من الجنسية العراقية.

واستهدف النظام العراقي التجار والأكاديميين من الكورد الفيليين في بغداد على وجه التحديد، حيث أُبلِغ عن العديد من حالات الاختفاء والإعدام بحقهم بين عامي 1970 و1973.

وفي مايو أيار 1980، وقّع صدام حسين المرسوم رقم 666 الذي شرع وأمر بمصادرة أملاك الكورد الفيليين وترحيلهم قسراً ونفيهم واحتجازهم. 

ورُحِّل أكثر من 350 ألف كوردي فيلي إلى إيران نتيجة حملات الاضطهاد، في وقتٍ اختفى ما لا يقل عن 15 ألف آخرين ولم يُعثر على رفاتهم.

وبرر الرئيس النظام العراقي السابق ذلك، باتهام الكورد الفيليين بأنهم من أصل أجنبي و"عدم الولاء للشعب والأرض والمبادئ السياسية والاجتماعية للثورة".

وفي عام 2011، صوّت البرلمان العراقي للاعتراف بمذبحة عام 1980  المرتكبة ضد الكورد  الفيليين في ظل نظام صدام حسين على أنها إبادة جماعية.