العفو الدولية تدين حرمان صحافيين محتجزين في المغرب من القراءة والكتابة

سجن القنيطرة، في المدينة الساحلية التي تحمل الاسم نفسه بالقرب من العاصمة المغربية الرباط في 31 آب/أغسطس 2021. AFP - FADEL SENNA
سجن القنيطرة، في المدينة الساحلية التي تحمل الاسم نفسه بالقرب من العاصمة المغربية الرباط في 31 آب/أغسطس 2021. AFP - FADEL SENNA

أربيل (كوردستان24)- استنكرت منظمة العفو الدولية "حرمان" صحافيين معتقلين في المغرب من "القراءة والكتابة"، وهو ما نفته إدارة السجون المغربية، مؤكدة أنهم سجناء في قضايا على صلة بالحق العام.

 ونددت المنظمة بالاعتداء المتعمد على حرية تعبير ما لا يقل عن أربعة صحافيين وأكاديمي واحد، وحضت على "ضمان عدم تقييد وصول السجناء إلى الصحف والكتب وأدوات الكتابة بشكل تعسفي".

وجاء في بيان نشرته منظمة العفو الدولية الأربعاء، أن "ما لا يقل عن 4 صحفيين وأكاديمي واحد حرموا من الحق في القراءة والكتابة في السجون المغربية"، منددة بـ"اعتداء متعمد على حريتهم في التعبير".

وذكرت المنظمة كلا من الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي وتوفيق بوعشرين، المدانين في قضايا "اعتداءات جنسية" متفرقة، والصادرة بحقهم أحكام بالحبس 5 و6 و15 عاما على التوالي، وأيضا المحامي المعارض محمد زيان المحكوم بالحبس 3 أعوام بتهم عدة بينها "الخيانة الزوجية"، والناشط الحقوقي رضا بن عثمان المحكوم بالحبس 18 شهرا بسبب انتقادات عبر فيسبوك.

ونفى المدانون جميعا صحة التهم الموجهة إليهم.

في تقرير نشرته في تموز/يوليو 2022، نددت منظمة هيومن رايتس ووتش باستهداف صحافيين ومعارضين في المغرب "بتقنيات قمعية"، بما في ذلك قضايا على صلة بالحق العام وحملات تشهير في محاكمات غالبا ما تشوبها انتهاكات للحق في محاكمة عادلة.

ونقلت منظمة العفو عن أقرباء للمسجونين أن هؤلاء حرموا من الحصول على أقلام وأوراق أو صودرت كتاباتهم، إضافة إلى "المنع من الدراسة" بالنسبة إلى عمر الراضي.

بدورها نفت المندوبية العامة للسجون "المزاعم" المتعلقة بوضعية الراضي. وقالت الخميس إن "حرمانه من الأقلام والأوراق ادعاء باطل".

وحضت منظمة العفو في بيانها على "إطلاق سراح الصحفيين والأكاديميين الذين سجنوا لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير، وضمان عدم تقييد وصول السجناء إلى الصحف والكتب وأدوات الكتابة بشكل تعسفي".

لكن السلطات المغربية شددت على أن المسجونين أودعوا الحبس في قضايا لا علاقة لها بحرية التعبير.

تراجع المغرب إلى المرتبة 144 في التقرير السنوي لحرية الصحافة للعام 2023، الذي أصدرته الأربعاء منظمة "مراسلون بلا حدود".

ردا على ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس الخميس، إنها "تتقبل بصدر رحب جميع الانتقادات، بشرط أن تكون موضوعية وبناءة"، معتبرا أن "مراسلون بلا حدود" "معروفة بعدائها الممنهج ضد المغرب".