احتدام المعارك في السودان رغم محادثات بين الطرفين المتحاربين في السعودية

أربيل (كوردستان24)- رغم الإعلان عن محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السبت في المملكة العربية السعودية، تبقى المعارك بين طرفي النزاع على أشدها.

 ووفق بيان مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية فإن اللقاء الذي تحتضنه مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر سيفتح الباب أمام احتمال التوصل إلى هدنة في أفق إنهاء الصراع المتواصل.

 وتفاعلا مع الخطوة، رحب تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير السوداني بالمبادرة التي تحمل أملا في وضع حد للاقتتال المتواصل منذ أسابيع.

ومثلما هو الحال منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، تحدث شهود عيان من سكان العاصمة السودانية لوكالة الأنباء الفرنسية عن دوي قصف. كما شنت طائرات الفريق أول عبد الفتاح البرهان السبت ضربات جوية في حي الرياض بالخرطوم.

هذا، وتتواصل معاناة السكان، من انقطاع المياه والكهرباء ومن نقص مخزون الطعام والمال.

وكان قد أعلن بيان مشترك للولايات المتحدة والسعودية أن ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيعقدان السبت محادثات مشتركة في مدينة جدة بهدف بحث سبل إنهاء الصراع الدامي المستمر منذ أسابيع.

وحثت واشنطن والرياض كلا الطرفين على "استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة".

وكان الجيش السوداني قد أفاد في بيان الجمعة أنه أرسل وفدا إلى السعودية وتحديدا إلى جدة من أجل إجراء محادثات بشأن هدنة في البلاد وذلك في إطار مبادرة سعودية-أمريكية مشتركة.

ووصل الوفد إلى جدة مساء الجمعة بعدما أوضح طرفا الصراع في السودان أنهما سيناقشان وقف إطلاق النار للأهداف الإنسانية دون الدخول في مفاوضات لإنهاء الصراع.

من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع مشاركتها في محادثات جدة.

وقال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي في بيان "نشيد بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق نار يسهل فتح ممرات إنسانية تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية".

من جهة أخرى، وككل يوم منذ نحو ثلاثة أسابيع، تواصلت المعارك بين طرفي الصراع في العاصمة السودانية الخرطوم حيث يقطن نحو خمسة ملايين شخص.

وقد أسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، عن سقوط ما يقارب الـ700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (إيه سي إل إي دي).

قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن الوزير الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ناقشا في اتصال هاتفي مستجدات مبادرة مشتركة لاستضافة طرفي النزاع السوداني في مدينة جدة بالمملكة. وقال البيان الصادرالجمعة إن المبادرة المشتركة تهدف إلى "خفض مستوى التوترات" في السودان.

ومن جهته، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "المأساة... يجب أن تنتهي"، ملوحا بفرض عقوبات على "الأفراد الذين يهددون السلام"، لكن من دون أن يسمي أحدا.