المجلس الكوردي يحمّل الإدارة الذاتية مسؤولية إغلاق فيشخابور ويطالب أمريكا بالتدخل

أربيل (كوردستان24)- حمّل المجلس الوطني الكوردي اليوم الجمعة، حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، مسؤولية إغلاق معبر فيشابور الحدودي، داعيا في الوقت نفسه الولايات المتحدة للضغط على الإدارة الذاتية لوقف انتهاكاتها وفتح المعبر بما يخدم كافة الأطراف.

وجاء في بيان للمجلس "في خطوة تصعيدية أخرى ضد المجلس الوطني الكردي أقدمت الإدارة التابعة ل pyd منع المدعوين من قيادات المجلس الوطني الكوردي بالعبور إلى إقليم كوردستان تلبية لدعوة من فخامة الرئيس مسعود بارزاني لحضور مراسم افتتاح المتحف الوطني للبارزاني الخالد في بارزان في 11 أيار 2023، رغم تدخل الجانب الأمريكي لتسهيل العبور وتأمينه، وذلك بشكل يتنافى مع أبسط قواعد احترام التعامل في شراكة إدارة المعبر، متجاهلين الدعوات الرامية بابعاد المعبر عن الأجندات السياسية لمنظومة pkk ،مما كان السبب في إغلاقه مرة أخرى، الأمر الذي سينعكس سلبا على حياة الناس ويضاعف من اعبائهم وخاصة في المجالات الانسانية . علماً بأنه تم فتح هذا المعبر بمبادرة من فخامة الرئيس مسعود بارزاني لخدمة أبناء هذه المنطقة وتأمين حاجاتهم الإنسانية".

وتابع "ويعتبر المعبر الشريان الوحيد لاستمرار الحياة في المنطقة، إلا أن pyd يقوم باستغلال هذا المعبر وفرض اجنداتها السياسية والتضييق على حركة المواطنين وقيادات المجلس الوطني الكردي وفرض نوع من الإقامة الجبرية عليهم ومنعهم من العبور عبره لكوردستان العراق والدول الأخرى، منذ ما يقارب السنة، بهدف النيل من مواقف المجلس وسياسته".

وأضاف "يأتي هذا التصعيد المتعمد في وقت تزداد فيه معاناة أبناء المنطقة الخاضعة لسيطرة حزب الإتحاد الديمقراطي وتستفحل على كافة الصعد المعيشية والاقتصادية والأمنية ويزداد معها بحث الناس عن سبل الهجرة والاغتراب الذي بات يهدد بالمزيد من التغيير الديموغرافي في وقت لاتبالي فيه إدارة pyd ومسلحيه بما يعانيه هؤلاء وتتجاهل مطاليبهم وتمارس بحقهم سياسة الامعان في تجويعهم لاخراجهم في مسيرات تحت الترهيب والتهديد بلقمة عيشهم ، كما تستمر في الانتهاكات بحق أبناء المنطقة لفرض اراداتها بالقوة وتستفرد بالقرارات الاقتصادية والسياسية في اقصاء لكل المكونات السياسية الأخرى، وخاصة بعد ان عملت على افشال المفاوضات التي جرت بينها وبين المجلس الوطني الكوردي وبرعاية أمريكية بغرض وحدة الموقف الكوردي ووضع حد لحالة الاستفراد بالسلطة ، وبناء شراكة حقيقية تصيغ القرارات المصيرية ،وادارة المنطقة بالشراكة مع كافة المكونات المجتمعية والسياسية".

وقال البيان "إن المجلس الوطني الكوردي يحمل pyd مسؤولية إغلاق المعبر ويدين بشدة كل انتهاكاته وممارساته الترهيبية ويطالبه بالكف عنها ، كما يدعو القوى السياسية والمجتمعية والتحالف الدولي لمحاربة داعش وفي المقدمة منهم الولايات المتحدة الامريكية بالضغط على pyd وادارته لإيقاف هذه الانتهاكات، وفتح المعبر أمام الجميع وادارته من قبل موظفين مدنيين مهنيين بعيداً عن الاجندات السياسية، والعمل بما يخدم أبناء المنطقة جميعا".