زيلينسكي يقول إنه "لم يتبق شيء" في باخموت وبوتين يهنئ قواته بـ"تحريرها"

أربيل (كوردستان24)- رجح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد على ما يبدو سقوط باخموت بقبضة الروس، إذ قال ردا على أسئلة الصحافيين إنه "لم يتبق شيء" فيها، لكن دون الإعلان بشكل صريح على خسارتها، غداة تضارب للأنباء حول مصير المدينة المحاصرة شرق البلاد.

 في المقابل، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد مجموعة فاغنر وقواته على ما وصفه بـ"تحرير" باخموت التي تطلق عليها موسكو اسم "أرتيوموفسك" الذي يرجع إلى العهد السوفياتي.

وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني الأحد، على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع بهيروشيما اليابانية.

وردا على سؤال من الصحافيين لمعرفة ما إذا كانت القوات الأوكرانية لا تزال تقاوم أو إذا كانت روسيا سيطرت على المدينة، لم يعط زيلينسكي موقفا واضحا لكنه قال: "يجب أن تفهموا أنه لم يتبق شيء هناك"، مؤكدا: "اليوم، باخموت باقية في قلوبنا فقط". وقال زيلينسكي: "إنها مأساة".

لكن المتحدث باسم الرئيس الأوكراني قال لاحقا إن زيلينسكي لم يؤكد سيطرة القوات الروسية على باخموت. وكتب سيرغي نيكيفوروف على فيس بوك: "سؤال المراسل كان: الروس قالوا إنهم سيطروا على باخموت... وكان رد الرئيس: لا أعتقد ذلك". وأضاف باللغة الأوكرانية: "بهذه الطريقة نفى الرئيس الاستيلاء على باخموت".

بدورها، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني الأحد إن قوات بلادها طوقت بشكل جزئي باخموت وما زالت تسيطر على قطاع بالمدينة. وكتبت ماليار التعليقات على تطبيق تلغرام بعد فترة وجيزة من إعلان بوتين انتهاء معركة باخموت بانتصار روسي.

وهنأ الرئيس الروسي الأحد مجموعة فاغنر وقوات بلاده على ما وصفه بأنه "تحرير" لمدينة باخموت، والتي تطلق عليها موسكو اسم "أرتيوموفسك" الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.

وفي بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للكرملين قال بوتين إن المعركة، وهي الأطول والأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ قرابة 15 شهرا، انتهت بانتصار روسي، وإن كل من أبلى فيها بلاء حسنا سيحصل على جوائز من الدولة.

كما جاء في البيان: "هنأ رئيس الدولة مجموعات فاغنر الهجومية، وكذلك جميع أفراد وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدموا الدعم والغطاء اللازمين، على إتمام عملية تحرير أرتيوموفسك (باخموت)". وأضاف: "كل من تميزوا سيحصلون على جوائز من الدولة".

والسبت، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها بسطت سيطرتها الكاملة على باخموت.

وقادت قوات من مرتزقة فاغنر الهجوم على المدينة التي لحق بها دمار شديد. وقال رئيسها يفغيني بريغوجين في وقت سابق إن قواته طردت الأوكرانيين أخيرا من آخر منطقة مأهولة داخلها.