اليمن.. 100 ألف نحال يواجهون مشكلة تراجع إنتاج العسل لأسباب بيئية وأمنية

أربيل (كوردستان24)- تزامنا مع اليوم العالمي للنحل، يواجه مائة ألف نحّال يمني مشكلة تراجع إنتاج العسل خلال سنوات الحرب الدائرة، لأسباب أمنية وأخرى بيئية، إذ تقلصت المراعي المتوفرة للنحل وقلت قدرة مربيها على التنقل بفعل استمرار التصعيد العسكري.

في وادي الضباب غرب مدينة تعز، يستقر النحال عبده سالم مع أربعمائة وسبعين خلية يملكها من النحل، حيث يبدأ الموسم بتوفر المرعى المناسب هذه الأيام. يتفقد سالم نحله صباحا، ويشكو عجزه عن التنقل بين مراعي النحل على امتداد اليمن كما كان يفعل خلال ستة عقود في المهنة، نتيجة الحرب وإغلاق الطرق، وهي مشكلة واحدة ضمن سلسلة عوائق تواجه النحالين اليمنيين مؤخرا.

وقال عبده سالم وهو أحد النحالين اليمنيين لكوردستان24 "نواجه مشكلة أن النحل تسقط على الأرض، إنها تموت. لا نعرف لماذا، الله أعلم بالسبب. لقد فقدت مائتي خلية، خلال شهرين".

نفوق خلايا النحل، يرجعه خبراء إلى إصابتها بالأمراض، إضافة لآثار المبيدات الحشرية التي يستخدمها المزارعون. التغيرات المناخية والتحطيب الجائر للأشجار في ظل أزمة الوقود، أسباب تؤدي إلى قلة توفر مراعي النحل، وتقلص الإنتاج، وقد حذرت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة من تداعيات ذلك على مائة ألف أسرة تعتمد في عيشها على تربية النحل.

ويقول خالد الحكمي وهو مختص في تربية النحل لكوردستان24 "المنظمات كلها يجب أن تنظر ما هي احتياجات النحال من وإلى. هذا سيؤدي إلى تحديث. بعدها تأتي الدولة لتعمل على إصدار مواصفات للعسل. إصدار مواصفات العسل أمر مهم جدا، لتعريف كل العالم بأهكية وجودة العسل اليمني".

يعد العسل اليمني من أجود ما ينتج حول العالم، ويصل سعر الكيلو الواحد منه في أسواق الخارج إلى خمسمائة دولار أمريكي، لكن صادراته تراجعت إلى النصف، بعد أن كانت تقدر بخمسين ألف طن، بحسب اتحاد النحالين اليمنيين.

تعتبر الحكومة اليمنية العسلَ واحدًا من السلع الاستراتيجية لأهميتها في رفد الاقتصاد المحلي، لكن الحرب المستمرة للعام التاسع على التوالي خلقت واقعا صعبا على مستقبل هذا المنتج الذي أصبح لعوامل متعددة، ثروة مهددة بالنضوب.

 

تقرير: أيمن قائد مراسل كوردستان24 في اليمن