انطلاق تظاهرات في بغداد ومحافظات أخرى نصرةً للقرآن

تجمّع محتجون في مداخل المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، في محاولة للوصول إلى السفارة الدانماركية، وسط انتشار مكثف لقوات الأمن
محتجون عراقيون
محتجون عراقيون

أربيل (كوردستان 24)- انطلقت مساء اليوم السبت في بغداد ومحافظاتٍ عراقية أخرى، تظاهرات كبرى تنديداً بإحراق نسخٍ من المصحف في السويد والدنمارك.

وتجمّع محتجون في مداخل المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، في محاولة للوصول إلى السفارة الدانماركية، وسط انتشار مكثف لقوات الأمن لمنعهم من دخول المنطقة.

يأتي ذلك، في أعقاب إقدام مجموعة دانماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام على حرق نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن، أمس الجمعة.

وبينما أغلقت قوات الأمن جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، قالت خلية الإعلام الأمني إنها "تتفهم مشاعر أبناء الشعب وتتضامن معهم".

وشدّدت في الوقت ذاته، على "عدم الإخلال بالأمن والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة واحترام مؤسسات الدولة".

داعيةً المتظاهرين إلى "عدم الاقتراب من المقار الأمنية والبعثات والسفارات ومؤسسات الدولة لأنها تقع تحت حماية مشددة".

مؤكّدةً أن القوات الأمنية "لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يحاول الاعتداء وخلق الفوضى".

وكان أعضاء المجموعة اليمينية المتشددة التي تطلق على نفسها "الوطنيين الدانماركيين" رفعوا لافتات معادية للإسلام ورددوا شعارات مسيئة له.

زاعمين أنهم قاموا بهذا العمل كرد فعل على إحراق سفارة السويد في بغداد، وفق وكالة الأناضول الرسمية التركية.

وقالت الوكالة أن أنصار المجموعة المتطرفة قاموا بإلقاء العلم العراقي والمصحف على الأرض وداسوا عليهما.

كما بثوا الاعتداء الذي استهدف القرآن الكريم على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على موقع فيسبوك.

وتجددت أمس الجمعة المظاهرات في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، والتي نددت بالاعتداء على المصحف.

ونظم أنصار التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة تنديداً بالواقعة، ورفع المحتجون الأعلام العراقية وصور الصدر ورددوا هتافات منددة بالحادثة التي أقدم عليها لاجئ عراقي في السويد.

كما رفع المتظاهرون المصاحف خلال الاحتجاجات وحرقوا علمَيْ السويد والمثليين.