الاتحاد الأوروبي يدعو الى المضي قدما في تنفيذ اتفاق سنجار

أربيل (كوردستان 24)- دعا الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، إلى تنفيذ اتفاق سنجار، مرحبا في الوقت نفسه باعتماد قانون الناجيات الإيزيديات في العراق.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان، انه يقف بقوة "وراء وحدة العراق وسيادته وسلامته الإقليمية، مع الاحترام الكامل لتنوعه العرقي والديني"، مقراً في الوقت نفسه بـ"التزام حكومة العراق بحماية وتحسين أوضاع الأشخاص المنتمين إلى المجتمعات الضعيفة في البلاد، بما في ذلك الإيزيديين".

وأضاف أن "الجالية الإيزيدية في العراق تواصل مواجهة تحديات كبيرة، وتشمل هذه العقبات المختلفة التي تمنع النازحين من العودة إلى منازلهم، وخاصة في سنجار، ومحدودية إمكانية الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية، والمخاوف الأمنية، مثل الحلقات الأخيرة من خطاب الكراهية، التي يدينها الاتحاد الأوروبي بشدة".

ودعا الاتحاد الأوروبي، حكومة العراق وحكومة إقليم كوردستان إلى "المضي قدما في تنفيذ اتفاق سنجار، على أن يشمل ذلك تعيين عمدة لسنجار مما سيمهد الطريق لأحكام الاتفاق الأخرى ومنها إعادة إنشاء الخدمات المدنية الأساسية في سنجار".

وطالب الاتحاد الأوروبي، بـ"تسهيل تحسين الحصول على التعويضات المنصوص عليها في القانون"، كما رحب بـ"مرسوم ملكية الأراضي الإيزيدية الذي أقرته حكومة العراق في ديسمبر/كانون الأول 2022 والتطلع إلى خطوات ملموسة لضمان تنفيذها السريع والكامل".

ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات العراقية الى "توسيع نطاق دعمها للمجتمع الإيزيدي من خلال مبادرات محددة ومن منظور جنساني، وأن تهدف هذه الأعمال إلى التمتع بالحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وضمان الحصول على الخدمات الأساسية، وتوفير اللجوء، والبحث عن المفقودين، والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، والفرص الأكاديمية والاقتصادية".

وأكد الاتحاد، على ضرورة "استمرار المساءلة لتحقيق العدالة للضحايا والناجين، وكذلك ضمان المشاركة المحلية مع المجتمعات المحلية، وتهيئة الظروف الملائمة للعودة الآمنة والكريمة إلى منازلهم ومواصلة دفع التعويضات".

وتوصلت الحكومة العراقية مع إقليم كوردستان في تشرين الأول أكتوبر 2020 إلى اتفاق يهدف لإعادة الاستقرار والنازحين إلى سنجار عبر إنهاء وجود حزب العمل الكوردستاني والحشد الشعبي والجماعات المرتبطة بهما في المدينة ونشر قوات اتحادية نظامية.

وسبق أن قال مسؤولون في إقليم كوردستان إن تطبيق الاتفاقية لم يتم كما هو بل كان صورياً وهو ما يهدد بانهيار الاتفاق الذي وصف ذات مرة بالتاريخي.

وعلى الرغم من مرور 9 سنوات، فإن الوضع في سنجار لم يتطور من كافة النواحي منذ تحريرها عام 2015، وفق ما يؤكد مراقبون، في وقت لا تزال عمليات البحث عن مفقودين وعن مقابر يعتقد بأنّها تضم رفاتهم تتواصل، بينما ما تزال المباني والمنازل مدمّرة وخالية من السكان الذين يقطنون منذ أعوام في مخيمات النازحين.