غيث التميمي: العرب يعشقون كوردستان ويتطلعون لاستنساخ تجربتها في باقي مناطق العراق

وشدد على أن الشكل الذي يُريده الكورد "هو عراق فيدرالي ديمقراطي يضمن حق كوردستان بإدارة مواردها وإدارة شعبها".
رئيس مشروع المواطنة العراقي غيث التميمي
رئيس مشروع المواطنة العراقي غيث التميمي

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس مشروع المواطنة العراقي غيث التميمي، اليوم الأحد، أن العرب يعشقون كوردستان، ويتطلعون لاستنساخ تجربتها في البصرة والنجف والأنبار وصلاح الدين والموصل.

وقال غيث التميمي في مقابلة مع كوردستان24، إن "هناك إشكالية كبيرة تتعلق بمسار الدولة العراقية منذ عام 2003 وإلى الآن، وهي أن القوى السياسية الشيعية والسُنية لم تُحدد بالضبط ما هو شكل العراق الذي تريده"، مضيفاً أن "الكورد هم الطرف الوحيد في العراق الذي لديه رؤية واضحة حول ما هو شكل العراق الذي بمقدورهم العيش ضمنه".

وشدد على أن الشكل الذي يُريده الكورد "هو عراق فيدرالي ديمقراطي يضمن حق كوردستان بإدارة مواردها وإدارة شعبها وإحداث تنمية اقتصادية تتكامل مع المشروع الذي أطلقه البارزاني الكبير وهو (الديمقراطية للعراق والحُكم الذاتي للكورد)".

وأشار إلى أن "هذه الفلسفة راسخة عند الكورد منذ السبعينات، وهم يفهمون ماذا يريدون، لكن الأطراف الأخرى في الحقيقة لا تعرف ماذا تُريد، لذلك طبيعة الانقسام والصراع تبدو بأنها مع الكورد الآن، أو منذ كتابة الدستور في عام 2005 وإلى الآن، لكن عملياً هذا الصراع ممتد مع السُنة، فالسُنة أيضاً يُعانون من كيفية تعريف وضعهم داخل الدولة وأبرز استحقاقاتهم الدستورية".

ولفت إلى أن "هذا الصراع بدأ يتمظهر داخل الشارع الشيعي، فالشيعة بالوسط والجنوب تظاهروا ضد منظومة الحكم الشيعية، ورفضوا أسلوب الحكم الذي تمارسه قوى الإطار، وشاركهم الملايين من الشباب والبنات، إضافة إلى المرجعية الدينية بالنجف الأشرف، والسيد مقتدى الصدر".

وأكد أن "واحدة من أزمات القوى السياسية الشيعية هي أن علاقتهم غير واضحة بإيران، وعلاقتهم كذلك بالولايات المتحدة الأمريكية غير واضحة، وهذا يعكس صراعات مع القوى الأخرى".

وتابع: "أنا وجهت دعوة إلى فخامة الرئيس مسعود بارزاني في عام 2020، بعد مظاهرات تشرين، وطلبت منه عقد مؤتمر وطني يجمع كل العراقيين لمناقشة مسار الدستور العراقي، وخصوصاً فيما يتعلق بالنظام الاتحادي الديمقراطي، لأن عملية تغييب مجلس الاتحاد، وعملية عدم تطبيق المادة 140، وعدم تشريع قانون النفط والغاز، كل هذه تُعتبر ألغام تُهدد استقرار الدولة، وأمن ومستقبل شعب كوردستان، وتُهدد أيضاً الشعب العراقي".

وذكر أن "قادة الإطار وقعوا اتفاقية مع الكورد في عام 2010 في أربيل، لكن المالكي عاد إلى بغداد ونقضها بالكامل"، مبيناً أن "المشهد الآن يتكرر مع السيد محمد شياع السوداني، فالسوداني يُظهر أنه حريصٌ على الالتزامات السياسية مع الكورد، لكن قيس الخزعلي الذي هو أهم شُركاء السوداني هو الذي يُحرك الشارع في كركوك بالتواطئ مع بعض الأطراف الكوردية، وريان الكلداني، وهذه أطراف سياسية مرتبطة بوضوح مع المشروع الإيراني".

ووجه رسالة إلى شعب كوردستان، قائلاً: "إياكم أن تتخيلوا للحظة واحدة أن كوردستان مكروهة من قبل العرب، فالعرب في الجنوب والوسط والمناطق السُنية يعشقون كوردستان وأربيل، ويحبون النجاحات التي تحققت في كوردستان، ويتطلعون أن تستنسخ تجربة كوردستان في البصرة والنجف والأنبار وصلاح الدين والموصل".

وأردف: "العراقيون بحاجة إلى نظام مستقر وآمن يحكمه التوازن والعقلانية، كما هو موجود في كوردستان"، موضحاً أن "المشكلة الحقيقية هي مع طبقة سياسية لا تتجاوز 5 بالمئة من الشعب العراقي، وخصوصاً من الشيعة".