مصرع 2800 شخص في إعصار دانيال شرق ليبيا

أربيل (كوردستان24)- لقي 2800 شخص مصرعهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الايام الماضية، بعدما اجتاحت العاصفة دانيال البحر المتوسط وهطلت امطار غزيرة في وقت سابق على تركيا وبلغاريا واليونان.

وقال رئيس حكومة شرق ليبيا أسامة حماد في تصريح صحفي "ان هناك أكثر من ألفي قتيل والالاف المفقودين في مدينة درنة وحدها".

بدوره قال المستشار الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في الشرق الليبي محمد مسعود في تصريح صحفي "قتل مئات الاشخاص جراء الفيضانات والسيول التي خلفها الاعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الاخضر وضواحي المرج، غير الاضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة".

في غضون ذلك أكد مصدر طبي ليبي مطلع مساء الإثنين، مصرع 2800 شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت مدن شرق ليبيا بسبب الإعصار المتوسطي "دانيال" الذي ضرب البلاد فجر الأحد.

وفي تصريح صحفي، قال عضو بغرفة الأزمة بجمعية الهلال الأحمر الليبية، طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن "إجمالي الإحصائيات التي وصلت للغرفة من جميع فروع الهلال الأحمر بلغت 2800 قتيل".

وذكر المصدر أن "الإحصائية تشمل جميع المدن المنكوبة التي تعرضت للفيضانات بسبب الإعصار الذي ضرب شرق ليبيا"، مؤكدا أن القتلى "بين من قضى غرقا أو بسبب انهيار المباني السكنية".

وأكد أن "عدد العالقين في المناطق المنكوبة وتجري حاليا عمليات إنقاذهم وصل (7) آلاف عائلة" إضافة إلى "عدد كبير من المفقودين لم يتم تحديدهم بعد لكون كثيرين لم يتم الإبلاغ عن فقدانهم وخاصة في درنة التي انقطعت فيها الاتصالات الهاتفية".

وأشار إلى أن "هناك شهداء من متطوعي الهلال الأحمر قضوا أثناء محاولتهم إنقاذ العائلات العالقة، وهم 4 أشخاص، وهناك أيضا متطوع آخر مفقود منذ الأمس ولم يتم تأكيد مصيره حتى الآن".

ووصف خبراء العاصفة دانيال التي ضربت أيضا أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة حيث أسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل بأنها "شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت خلال 24 ساعة".

ضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر الأحد، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.

ووصف مسؤول في المجلس البلدي لمدينة درنة الوضع بأنه "كارثي" و"خارج عن السيطرة" ويتطلب "تدخلا عاجلا محليا ودوليا"، وذلك في تصريحات لقناة "ليبيا الأحرار" المحلية. وأكد انهيار أربعة جسور في المدينة وسقوط مبنيين.

ويعتقد أن المئات لا يزالون عالقين في مناطق يصعب الوصول إليها فيما تحاول فرق الإنقاذ مدعومة من الجيش، الوصول إليهم لتقديم المساعدة.