مقتل أكثر من 100 سوري في ليبيا جراء العاصفة "دانيال"

من فيضان ليبيا (فرانس برس)
من فيضان ليبيا (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- لقي أكثر من 100 مواطنٍ سوري مصرعهم جراء الفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرقي ليبيا، بينما بقي مصير أكثر من 100 آخرين مجهولاً.

واجتاحت شرقي ليبيا فيضانات أودت بحياة الآلاف في "درنة" وحدها جراء العاصفة "دانيال" التي دمّرت سدين ففاضت مياههما وجرفت مع الأمطار والسيول أجزاء واسعة من المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 112 سورياً لقوا مصرعهم، بينهم عائلات كاملة، فيما لا يزال أكثر من مئة آخرين في عداد المفقودين.

وتستضيف ليبيا جالية سورية كبيرة، كما تعد منطلقاً أساسياً لمهاجرين سوريين ومن دول عدة يبحرون على متن مراكب متهالكة ومكتظة باتجاه أوروبا. 

وصلت العاصفة "دانيال" في الـ 17 سبتمبر أيلول الجاري إلى الساحل الشرقي لليبيا وضربت مدينة بنغازي قبل أن تتجه شرقاً نحو مدن في الجبل الأخضر (شمال شرق)، مثل شحات (قورينا) والمرج والبيضاء وسوسة (أبولونيا) ودرنة وهي المدينة الاكثر تضرراً.

ليل الأحد الاثنين، انهار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير، ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسوراً وجرفت العديد من المباني مع سكانها.

وحالت طرق مقطوعة وانهيارات أرضية وفيضانات دون وصول المساعدة إلى سكان المدن المتضررة.

وأعلن مسؤولون من السلطات شرقي البلاد تقديرات مختلفة لعدد الضحايا.

ومساء الأربعاء، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الشرق أن أكثر من 3800 شخص قضوا في الفيضانات. ويرجح أن الحصيلة الى ارتفاع.

وأفاد مسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن حصيلة قتلى "ضخمة" قد تصل إلى آلاف الأشخاص، بالإضافة إلى 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.

وتشرّد 30 ألف شخص على الأقل، بالإضافة إلى ثلاثة آلاف شخص في البيضاء وأكثر من ألفين في بنغازي، وهي مدن تقع إلى الغرب، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وتضرر 884 ألف شخص بشكل مباشر من الكارثة، بحسب المنظمة.

وتشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا، فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وتحكم البلاد منذ أكثر من سنة حكومتان متنافستان: واحدة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة معترف بها من الأمم المتحدة، وأخرى في الشرق يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.