السوداني: توقف تصدير نفط إقليم كوردستان يؤثرُ في حجم إيرادات الدولة

وأوضح أنه "أوجدنا الحلّ وأعلنّا عنه، بعد زيارة وفد إقليم كوردستان" إلى بغداد.
السوداني أثناء مشاركته في ندوة حوارية أقامتها مؤسّستا المونيتور وسيمافور الأمريكيتان
السوداني أثناء مشاركته في ندوة حوارية أقامتها مؤسّستا المونيتور وسيمافور الأمريكيتان

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، إن القوى السياسية في إقليم كوردستان جزءٌ أساس من ائتلاف إدارة الدولة الذي شكل الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن توقف تصدير نفط الإقليم يؤثر في حجم إيرادات الدولة.

جاء ذلك، أثناء مشاركته في ندوة حوارية أقامتها مؤسّستا المونيتور وسيمافور الأمريكيتان، وحضرها عددٌ من وسائل الإعلام ومجموعة الباحثين، تناولت مختلف القضايا السياسية والاقتصادية ذات الشأن العراقي.

وقال السوداني، إن "القوى السياسية في إقليم كردستان العراق جزءٌ أساس من ائتلاف إدارة الدولة الذي شكل الحكومة"، مبيناً أن "هُناك اتفاقاً سياسيَّاً لمبادئٍ عامة صوَّت عليها مجلس النواب وتبنته الحكومة التي تنفذ هذه الالتزامات".

وأشار إلى أن "تمويل إقليم كوردستان من الموازنة يرتبط بمشاكل مالية سابقة تواجه الإقليم، ظهرت بشكل واضح بعد إيقاف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، وبسبب محددات وصعوبات في قانون الموازنة لسنة 2023".

ولفت إلى أن "الحكومة الاتحادية تعاملت بموقفٍ مسؤول" مع هذا الملف، مردفاً أن "الإقليم جزءٌ من العراق، ومسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية تجاه مواطنيه، هي المسؤولية ذاتها مع المواطنين في محافظات الجنوب أو الوسط".

وأوضح أنه "أوجدنا الحلّ وأعلنّا عنه، بعد زيارة وفد إقليم كوردستان، وقد جاء الحلّ من بغداد وليس من الخارج"، مشدداً على أنه "بوجود التفاهم والحوار والإقرار بهذه الالتزامات والمحددات القانونية سنجد حلولاً لكلّ المشاكل".

وتابع: "أطلقنا التمويل الذي سيستمر لنهاية هذا العام، وستُجرى التسويات المالية قبل نهاية السنة"، مشيراً إلى أن "الحوارات ماضية بشأن الاستحقاقات الأخرى ومنها مناقشة مشروع قانون النفط والغاز".

وأكد أنه "لا توجد أزمة سياسية وإنما هناك مشكلات مالية وقانونية تم حلها في الإجراء الأخير لمجلس الوزراء".

وفيما يتعلق بملف النفط، قال السوداني، إن "الجانب التركي أوضح وجود مشاكل فنية، وانتظرنا تأكيدهم عن حجم المشاكل الفنية في الأنبوب، مبيناً: "ننتظر إشعاراً من الجانب التركي لاستئناف التصدير، لأنّ إيقافه مخالف لأصل الاتفاقية بين العراق وتركيا عام 1973".

وأشار إلى أن "العراق يفقد يومياً نحو 470 برميلاً، بسبب توقف تصدير نفط" إقليم كوردستان "من الخط التركي" ، مشدداً على أنه "رقمٌ يؤثر في حجم إيرادات الموازنة".