المُتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة "كارثية"

المُتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور محمد الفتياني
المُتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور محمد الفتياني

أربيل (كوردستان 24)- أكد المُتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور محمد الفتياني، اليوم الاثنين، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة "كارثية"، مبيناً أن الأهالي هُناك يُواجهون صعوبةً في الحصول على المواد الأساسية.

وقال محمد الفتياني في مُقابلةٍ مع كوردستان24، إن "الأوضاع في غزة كارثية من الناحية الإنسانية"، مؤكداً أن هناك "الآلاف" من الإصابات والقتلى والنازحين.

وأشار إلى أن "القطاع الطبي والإغاثي يُعاني من شُحٍ في الموارد، والمُستشفيات تُعاني من قلة المواد والمستهلكات الطبية والأدوية، وسيارات الإسعاف تُعاني من نقصٍ في الوقود، ويوجد تشويشٌ لأجهزة الاتصال".

وأكد أن "النازحين بحاجةٍ إلى المواد الإغاثية مثل البطانيات والفَرْشاتْ والمياه والأغذية الصحية"، مبيناً أن "هُناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض، ونتوقع أنهم" قُتلوا، "لكن لم يصل إليهم أحد".

ولفت إلى أن "هُناك شُحَّاً في المياه الصالحة للشُرب، فيلجأ الناس إلى شُرب المياه المُلوثة، وهناك شُح للوقود، واقترابٌ لنفاذ الوقود".

وتابع: "تم تسجيل دخول 34 شاحنة إلى قطاع غزة مُحمّلة بالمواد الطبية والمواد الإغاثية، وهذا الرقم قليلٌ جداً مُقارنةً باحتياجات القطاع".

وشدد على أن "قطاع غزة في الوضع الحالي يحتاجُ إلى جميع أنواع المُساعدات"، مضيفاً: "لإنقاذ القطاع الصحي من الانهيار، يجب إدخال جميع المواد والمُستهلكات الطبية لغزة، فضلاً عن فرقٍ تُساند الأطباء والمُمرضين".

وبيّن أن "أعداد الإصابات في قطاع غزة كثيرة جداً مُقارنةً بالأسرِّة المُتوفرة"، مشدداً على أن "الطاقم الطبي يبذل كافة جهوده لتقديم كل الخدمات الطبية لجميع الجرحى والمُصابين، بالإضافة للمرضى العاديين".

وذكر أن "الطاقم يقوم بمهمته في القطاع على أكمل وجه، إلا أنهم يشعرون بالخطر، بسبب ورود إنذاراتٍ تُفيد بضرورة إخلاء المُستشفى".

وأوضح أنه "تم إنذار 22 مستشفى بضرورة الإخلاء، منهم المستشفى التابع لجمعية الهلال الأحمر، ومستشفى القُدس الذي أُنذر بضرورة الإخلاء الفوري، ويضم هذا المستشفى أكثر من 400 مُصاب ومريض، منهم من هم في وحدة العناية المُكثفة على أجهزة التنفس الاصطناعي، بالإضافة إلى 12 ألف نازح من المدنيين العُزّل الذين لجؤوا إلى مُستشفى الهلال بعد أن تقطعت بهم السُبُل، فضلاً عن 100 من كادر الجمعية من موظفين ومتطوعين وإداريين".

وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول أكتوبر هجوماً على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية التي ردت بقصف قطاع غزة. 

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الاثنين أن حصيلة القتلى في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ بدء الحرب تخطت الخمسة آلاف قتيل، مُعظمهم مدنيون، وبينهم 2055 طفلاً.

وقُتل في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص، مُعظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.