"سيدي الأمين العام.. في أي عالمٍ تعيش؟".. غوتيريش يُغضِب إسرائيل

انطونيو غوتيريش
انطونيو غوتيريش

أربيل (كوردستان 24)- ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ"انتهاكات للقانون الدولي" في غزة ودعا إلى وقف إطلاق نار فوري، في حين تواصل إسرائيل قصف القطاع رداً على هجمات حماس، وسط انقسام حاد في مجلس الأمن الدولي.

وفي مستهل جلسة مجلس الأمن الدولي قال غوتيريش "لا شيء يبرر الهجمات المروعة لحماس"، في إشارة إلى عمليات شنّتها الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، لكنّه حذّر من "العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

وأعرب الأمين العام عن "القلق البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة"، مؤكداً أن "أي طرف في الصراع المسلح ليس فوق هذا القانون"، من دون الإشارة صراحة إلى إسرائيل.

وقال غوتيريش إن "الشعب الفلسطيني خضع مدى 56 عاماً للاحتلال الخانق"، مشدداً أمام الهيئة الأممية على أهمية الإقرار بأن "هجمات حماس لم تأتِ من فراغ".

وفي تدوينة على موقع "إكس" قال غوتيريش إن آلاف المدنيين فقدوا أرواحهم وسط العنف في الشرق الأوسط. من بينهم 35 من موظفي الأونروا في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتابع: "نحن نحزن على خسارتهم ونقف مع الزملاء الذين يبذلون كل ما في وسعهم لمساعدة المحتاجين"، وفق ما نقلته فرانس برس.

غوتيريش الذي تفقّد شخصياً معبر رفح الواقع بين مصر والقطاع للضغط من أجل السماح بإدخال المساعدات، رحّب بعبور ثلاث قوافل محمّلة مساعدات إنسانية عبر هذا المنفذ.

وقال: "لتخفيف المعاناة الملحمية، يجب تسريع إيصال المساعدات وتسهيلها، وتسهيل الإفراج عن الرهائن، أجدد دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري".

تصريحات غوتيريش أثارت حفيظة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الذي خاطب الأمين العام بحدّة مذكّرا بمدنيين بينهم أطفال قتلوا في هجمات شنّتها حماس على الأراضي الإسرائيلية.

وقال كوهين "سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟".

وإذ رفض الربط بين العنف والاحتلال، قال كوهين إن إسرائيل "أعطت الفلسطينيين غزة حتى آخر شبر"، مشيراً إلى انسحابها من القطاع في عام 2005.

ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان غوتيريش إلى الاستقالة، وجاء في منشور له على منصة إكس، أن الأمين العام للأمم المتحدة "أبدى تفهّماً للإرهاب والقتل".

وتسلّل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية. 

ووفق آخر الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، اقتادت حماس معها 222 شخصاً رهائن، بينهم أجانب.