جديدُنا في جديد القائد (1)

Kurd24

نحنُ نعلمُ جيداً في وقتٍ و في أيِّ ظرفٍ صار القائدُ رئيساً للحكومة… نحن نعلمُ في ظل ظروف ما بعد داعش وميزانيةٍ خاليةٍ، مع ثقل الديون أن أمر الإدارة كان بحاجة إلى عصا سحرية و مواصلة الليل بالنهار في عمل دؤوب… لا أُخفي في البداية أنا المتابع لأمر الحزب أولاً والحكومة كواجب ثانيا كنت قلقاً في كونها ستنجح بسهولةٍ، وسارعتُ في حينها، وكتبتُ خمس و عشرين رسالةً على شكل برقياتٍ لحضرة الجبل محاولاً تخفيفَ ثقل الظروف المتعددة، وإنارة الطريق أكثر لعلَّ في قلمنا وفي بعض ما نكتبه بدقةٍ ورؤى حالية ومستقبلية نفعاً ودعماً فيما بعد يذكر مالم أتوقعه هو هذا الكم الهائل من النشاط على الرغم من الوضع الأكثر من صعب من داخل العراق قياساً بالزمن الذي سبقه الذي أتحدثُ عنه هو المقصود بأمر النجاح على الرغم من الداخل الكوردي والمعارضة والداخل العربي خرج هذا الشخص الحكيمُ كالمنقذ في فتح جناحيه نحو الخارج، وربما هذا هو الأساس والغاية من كتابة هذا المقال الجديد في فكر القائد رئيس حكومة كوردستان والنهج السليم في إدارة الدولة على الرغم من كل التحديات، و هو أن يفكر القائد عن مخرج من أجل الشعب، وبذلك استطاعَ بالحكمةِ والموعظة أنْ يخرجَ قضيةَ الكورد من عنق الزجاجة الخانقة، وعدم البقاء في مشهد المتفرج والمنتظر خيرات الداخل و حتى القريب من دول الجوار لا في عداء بل على وفق الدستور وبناء العلاقات… نعم خرج الرئيسُ، وتحدى الصعوباتِ، وتحمَّلَ كلَّ المسؤولية عن جدارة وهيبةٍ في فكِّ هذا الارتباط القديم، وطار من فوق الحدود، وسار في جمع الموجود من الطاقة، وإيجاد البديل في كسب الأُمم والعرب بالذات والخليج بالتحديد السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت… و غدا مع عدن وعمان ناهيك عن العلاقة الطيبة مع المملكة الأردنية الهاشمية ومصر من هناك عنوان أيام زمان، و رحلة الجنرال من السوفيت إلى العراق واللقاء بالرئيس جمال عبد الناصر، ومنها كل الأثر لحد الآن إنها رحلة الحفيد في تجديد العلاقة لكن هذه المرة على أوسعها، وأكثرها ارتباطاً ويمكن على وفق الظروف أن تعيَ هذه الدولُ بأننا مثلُهم شعبٌ تواقٌ ومحبّ للحرية والاخاء فاق وطار في إيجاد البديل تارة في حربه على الفساد، وتارة في بحثه لسوق الصرف لا في مزاد بل في جودة وارتقاء وبذلك جلب كل الانتباه وجعلت هذه الدول في التفاتة لا من عواطف تذكر بل في عقل جديد على وفق الشعوب لها الحق في الحرية وروح الحياة و الآن بعد الجهود المبذولة و قرارات السفر والمشاركة في المؤتمرات صار أمر الكورد عنواناً في كل البلاد وصارت الدول تتعامل معنا على وفق التعامل الدولي وعلى وفق الدستور العراقي نحن جزء وهذا الجزء له الحق في إيجاد كل الوسائل الممكنة لحلحلة القضايا العالقة بينها وبين الحكومة المركزية، ومن حقها أن لا تنتظر الرفق من دول الجوار ولا العراق الحاكم ونحن من ضمنها حكومة فيدرال والنهج الجديد تقوية الداخل على وفق آلية تسهيل أمر المؤسسات، والاستثمار الداخلي من مشاريع صناعية وزراعية صار أمر نجاحاتها واضحاً للعيان وما الالتفاتة الأخيرة تقريباً منذ عام، وتصدير المنتوجات الكوردستانية إلى الخارج صار عناوين الصحف والمجلات والتقارير العالمية والفلاح والكاسب والعامل بدأ يتنفس الصعداء وحيث وجد في الأخير فرص العمل، و فرص التصدير و لا سيما المنتجات الزراعية من فواكه وحتى خضروات وإلى ألمانيا وإيطاليا ودول الجوار والسعودية قبل عام ومحصول البطاطا ملأت أسواق جدة والرياض والتفاح والرمان وفي الآونة الأخيرة العسل الكوردي في أسواق قطر ومنها عناوين تذكر وتنشط في المحافل الدولية، ولا أخفيكم ستزيد بنا الثقة أكثر بأن هذا المسار هو الطريق الصواب، وقبل أعوام و في كتاباتي و مقالاتي أؤكد على العلاقة مع العمق العربي وبالذات الخليجي و حيث لها علاقة بالعمق الغربي والمصالح تربط الجميع أن فتح هذه الدول مصراعيها في الاستيراد من كوردستان قفزة نحو النهج الصحيح و إذا ما أخذنا أمر ما خلف الاقتصاد ودور هذه الدول في العملية السياسية العالمية والآن الدول لا تقاس بحجم الأرض و كثافة الناس بل بالأرض الخصبة من نفط و ثروات صار أمر إيجاد هذه العلاقة شيئاً حتمياً، و لا بد من تحريك العملية المؤسساتية بهذا الشكل على الرغم من التأخير لكن خطوة نحو الأمام تطرقت في مقالاتي سابقاً إلى كل شيء إلا هذا المجال من تصدير الخام والفواكه والخضروات وغداً الحنطة والشعير إذا وفق الله أَمر إدارة هذه البلاد وفق التخطيط وما رسمته الحكومة والمشاركات الفعالة لرئيس الحكومة في المؤتمرات والمنتديات أثمرت نتائجها في إعطاء الوجه الصحيح للقضية وأن إصرار الحكومة في ايجاد سوق صرف المنتوجات المحلية محل تقدير، و محل ارتياح لدى كافة الأوساط الشعبية وعندنا هذا هو المهم الشعب أولاً آجلاً أم عاجلاً مردوداته تظهر و تثمر وفيها خير وبركة، والأهمية الثانية هذا التشجيع الكبير للمصانع الصغيرة ناهيك عن الكبيرة في داخل الإقليم صار في محل حركة وبناء مما يعطي حجماً كبيراً، ورغبة كبيرة جداً للاستثمار الأجنبي لافي قطاع النفط و خلاص بل كل القطاعات والزراعية والصناعية بالذات، وهذه المبادرة المرسومة في عقل جبار لا بد أن تجني ثمارها لا في بعيد بل في قريب عاجل ومنها ربما لا تؤثر فينا مشكله النفط مستقبلاً لا معركة البلاد على و فق العين على بغداد ربما سوف تتعب البلاد و لم نفلح في النجاح على المنظور القريب إذا استوجب الأمر البحث عن البديل و ها هو البديل يكتسح سوق دول ما خلف المحيط والبحار من دول الخليج …ولكن من الضروري من أجل التغلب على الضائقة المالية والتي لسنا سبباً فيها مع هذا لا بد من التحرك، والتحرك بدأ سليماً وسوف يخرج سليماً ويستمرُ.

إن عملية التواصل على الطرفين الداخلي والخارجي تعد من ضرورات الدولة، ومن أجل اقتصاد عالٍ و رفاه نحن بحاجة إلى علاقات عالية مع الدول على وفق المصالح المتبادلة، وما من بحث عن فرص النجاح، ولم يجدها، وها هي حكومة كوردستان وجدت ما يناسب متطلبات اليوم من أمن وغذاء ولأمة فيها كل الثروات والأرضية الخصبة للزراعة والسياحة فقط من ورائها حاجة لعقل يدير البلاد بنجاح.

وأعتقد لا من منظور الانتماء السياسي لنا بل بالمنظور المتابع للعملية السياسية في البلاد، وما نجده من خطوات عديدة وصحيحة مفيدة للحكومة الحالية في بناء اقتصاد زاهر وقوي عليها الاستمرار في هذا التوجه، والانفتاح التام على الدول العربية والخليجية بالذات ومنها سر النجاح على وفق العيان، وما يدور من خلف كواليس الأمم في تقسيم الكعك على الشعوب الغارقة في الظلم والإبادة وبهذه الخطوات على الرغم من تأَخرِها الكبير لكن جلبت الثمار منذ زمان... الشعب في انتظار باب يفتح لهم خيراً على الجميع و كل أهل البلاد والكورد حكومة وشعباً صار يضرب بهم المثل، وأن المقصود من مقال شبه متأخر أيضاً هو السير على هذا الطريق، وعلى هذا الأداء الممتاز في فتح الآفاق نحو دولة المؤسسات المتنوعة المتعددة، والمشاركة الأخيرة في دولة الإمارات في مؤتمر التغيرات المناخية و التحديات القادمة… وكلُّ هذه اللقاءات يمكن أنْ تفتحَ أكثر وأكثر من باب الوعي وهي مفيدة جداً، وتعودُ بثمارها الكبيرة لنا جميعا وللدول الأُخرى.