ماجد شنكالي: تسمية رئيس جديد لمجلس النواب العراقي يعمق الخلاف داخل البيت السني

ماجد شنكالي
ماجد شنكالي

أربيل (كوردستان 24)- أكد النائب ماجد شنكالي، أن منصب رئيس مجلس النواب هو استحقاق للسنة، لكن للأسف، هناك خلاف بين السنة نفسهم، حول تسمية من سيخلف الحلبوسي في رئاسة مجلس النواب العراقي بعد عزل الحلبوسي.

وقال شنكالي لـ كوردستان 24، إنه "يوجد خلاف بين مكونات العراق السياسية، إلا أن الخلافات بين السنة هي الأسوأ".

وأشار شنكالي، إلى أنه "احتدم الخلاف بين السنة أكثر، على اختيار من سيترأس البرلمان، ووفقاً لذلك يصبح تأسيس إقليم سني في العراق بالغ الصعوبة".

وأوضح، أن "وضع السنة في العراق سيء جداً، ومسألة اختيار رئيس جديد لمجلس النواب العراقي، عزز تلك الخلافات وسلط الضوء عليها أكثر".

ولّد قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أعلى سلطة قضائية في البلاد، عزل رئيس مجلس النواب (البرلمان)، محمد الحلبوسي، من منصبه، ضبابية في المشهد السياسي العراقي، في بلد يعتمد نظام المحاصصة الطائفية، وأدخله في مشاحنات سياسية بين النخب الحزبية العراقية، وجدلاً دستورياً بين الخبراء القانونيين، بحسب محللين ومراقبين، وتتجه العملية السياسية في العراق نحو مزيد من التعقيد والأزمات السياسية المرتقبة.

وينفتح العراق على حالة من الارباك والمشاحنات السياسية وجدلا حول دستورية قرار المحكمة الاتحادية العليا عزل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من منصبه بحكم لا رجعة فيه اضافة إلى ما يترتب عن حتمية انتخاب رئيس جديد للمجلس وعدم بقاء نائبه (الحلبوسي) وهو شيعي في المنصب بسبب الحساسيات الطائفية ولمخالفته نظام المحاصصة المعتمد في تقسيمات الحكم.

ويعيد القرار خلط الأوراق السياسية في مشهد مضطرب يكابد لبلوغ حالة الاستقرار، بينما تستعد القوى لخوض انتخابات مجالس المحافظات وهي انتخابات مفصلية تحدد وتعزز مواقع النفوذ للنخب الحزبية.

وأقام الحلبوسي علاقات جيدة مع الشيعة والكورد الذين ساعدوه على الفوز بمنصب رئيس البرلمان. لكنه فقد الدعم في الآونة الأخيرة داخل الإطار التنسيقي العراقي بعد أن حاول تشكيل حكومة مع خصوم لأعضاء ذلك التحالف بعد الانتخابات البرلمانية عام 2021. وانضم في نهاية المطاف إلى الإطار التنسيقي، لكن أعضاءه ينظرون إليه على أنه غير جدير بالثقة.