النجاح حليف الموجود

Kurd24

ظل السؤالُ الدائم الذي يُحَيِّرني ليل نهار بعد كل هذه الأعوام والسؤال هو: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟) هل جزاء الإخلاص هو الانتقام وعزل الإنسان الذي ضحى بالنفس والقلم..؟؟؟!.

أفكار تراودنا منذ زمان حتى رأينا من كان أهل الإخلاص صار في محل خبر كان…؟! أفكار تقتلنا والقضيةُ ما تزال ُ في أولها لا في عداد الاعدام وما زلنا نشعر بأن القوة فينا تكفينا في المضي قدماً في خدمة الإنسان دوماً.

نحن في دوارة الزمن ذاهبون لا الغالبية سكارى البال والتفكير بل كل ما كان ويحصل الآن يسرنا ويجعلنا أكثر إرادة في خدمة من كان بالأمس والآن يستحق الخدمة... والهم واحد ولا خوف من وجوده من أحد، والمصير واحد والنجاح حليف الموجود.

كنا ننظر وما زلنا نتطلع أكثر لا في حيرة من أمرنا بل في إيمان مطلق بالقضية من كان يصدق بأن الظروف سوف تتغير لولا الوجود والقضية فيها هذا الموجود الآن. وكثيراً كنا نقول هل من أحد ينكر الموجود؟ وهم وحبال المشانق وفوهات البنادق موجهةٌ نحو صدور الأعداء؟! والنضال شاهد عيان، والجبال شواهد، و قافلة الشهداء.

هل من تستطيع الانكار ما يزال أمر الثورة في سؤال بين الأمس و اليوم… لقد تَغيَّرَ الكثير و الذي بقي على إخلاصه وفاز برضا الله ورضا الناس صار اليوم في محل التقدير والاحترام ومن غضب عنه الناس صناديق الاقتراح سوف تكون الجواب الكافي والشافي له.

كثيراً ما يواجهنا سؤال هل وفق أهل انجاز التحرير والدولة من بعدها في كسب ود الناس؟ الجواب طبعاً ما يزال أمر الجواب مبكراً؛ لأن القضية من ثورة ومدنية بعد الانتفاضة والاحتواء كان يتطلب العفو العام، وصار، و كان من أشجع قرارات الرئيس بارزاني حينذاك دفعاً لإِراقة الدماء وما يزال الأمرُ مبكراً لكي نَحكمَ ونقول: (العمليةُ كلُّها في صفر)؟؟؟!!! لا أبداً بل هناك أكثر من إنجاز... هناك حكومة وعلم وفيدرالية وحرية وأمان وسلام وإعمار واقتصاد على الرغم من مواجع الناس من الحرمان والفقر والمرض والبطالة بسب السياسات المتبعة من حكومات العراق.

لحد الآن يكفي أن نقول: مضى ثلاثون عاماً والناس أحرار، وأغلب الناس يكتبون ما يريدون في نقد بين بناء وبين خراب… وما يزال الأمر في حكم الإعدام في بدايته، وهذا التربص من كل الجهات ونقولها ونحن في اختلاف في كثير من القضايا والنقاط والزوايا لكن حدوث ووقوع الاختلاف شيء طبيعي وعادي وأن يصبح مقالاً، وينشر في صفحة ويقرأ ومن بعدها تُقبل كل الطروحات، ونأخذها مجالاً في تصحيح كل المسارات والعودة مرة أخرى أو مرات من أجل تصحيح الأخطاء والعمل الانفرادي والسير في طريق الخير والطريق الصحيح الذي يفيد الجميع حالاً ومستقبلاً ودام الجميع في خير وستر وعافية ورخاء في كل زمان ومكان...