الوثائق التاريخية ونتائج الانتخابات تثبت أن كركوك مدينة كوردستانية

أربيل (كوردستان 24)- تثبت الوثائق والأدلة التاريخية أن كركوك مدينة كوردستانية، حيث حصل الكورد منذ العام 2003 ولغاية الآن على غالبية المقاعد في المحافظة.

توجد في أكبر مكتبة بمدينة كركوك وثائق تثبت أنها مدينة كوردستانية. يومياً يعقد صاحب المكتبة طارق كاريز والذي يعد كاتباً وخبيراً في التاريخ، مؤتمراتٍ وندوات ومناقشات حول مدينة كركوك، ويعرض للجماهير الأدلة والوثائق التي بحوزته.

يقول طارق كاريز، إن "الشعب الكوردي تشكل في هذه الجغرافية (جغرافية كركوك وكرميان وشارزور)"، مضيفاً أن "القوميات والشعوب الأخرى الموجودة الآن في كركوك، أو التي كانت تعيش في الماضي بكركوك، تشكلت خارج جغرافية كركوك، وقدمت إلى هنا عبر الهجرات".

وبحسب طارق كاريز، فإن "كركوك كانت عاصمة أجدادنا"، مشيراً إلى أنه "تم تأسيس القلعة ومدينتي (ارابخا ونوزي) من قبل أجداد الكورد (القومية الكبرى في زاغروس)، في الألفية الثالثة قبل الميلاد".

ويؤكد كاريز، "عندما جاء الإنكليز إلى هنا وأجروا التعداد السكاني، كان الكورد يشكِّلون الأكثرية في هذه المنطقة، ليس فقط في كركوك، بل في كافة أنحاء ولاية الموصل".

يظهر التعداد السكاني الذي أجرته عصبة الأمم في عام 1922، والتعداد السكاني للحكومة العراقية في عام 1957، أن معظم سكان كركوك هم من الكورد، كما أنه منذ عام 2003 حصل الكورد على أغلبية المقاعد في المحافظة.

شارك أكبر معمر في كركوك بانتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم بالعراق، وصوَّت لكوردستانية كركوك. يقول بهاء الدين درويش طاهر الذي ولد والده وجده في كركوك، ويبلغ من العمر (111 عاماً)، إنه "يتذكر أنه لم يكن هناك أيُّ شخصٍ من المكون العربي في كركوك".

ويشير بهاء الدين إلى أنه "في السابق لم يكن للمكون العربي أي وجودٍ في كركوك"، مشدداً على أن "كركوك مدينة كوردستانية، ولن يتخلى عنها الكورد أبداً، لكن ليس للكورد في المدينة حالياً أية سلطة".

في جميع الاستحقاقات الانتخابية، حصل الكورد على أغلبية المقاعد والأصوات في كركوك، متفوقين بذلك على باقي المكونات التي تعيش في تلك المحافظة.