مثال الآلوسي: ضعف الحكومة الاتحادية في بغداد هو من سمح لإيران باستهداف كوردستان

السياسي العراقي المُستقل مثال الآلوسي
السياسي العراقي المُستقل مثال الآلوسي

أربيل (كوردستان 24)- أكد السياسي العراقي المُستقل مثال الآلوسي، اليوم الجمعة، أن ضعف الحكومة الاتحادية في بغداد هو من سمح لإيران باستهداف كوردستان.

وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، إلى قصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وقال الآلوسي في مقابلة مع كوردستان24، إنه "بالعودة إلى التاريخ، فإن كوردستان استُهدفت عندما كان النظام في إيران علمانياً، كما أنها استُهدفت عندما أصبح النظام فيها إسلامياً، إضافةً إلى أنها استُهدفت من النظام العراقي في عهد صدام وقبله وبعده أيضاً".

وأشار إلى أن "كوردستان تُستهدف عندما يطالب الكورد بحقوقهم وبحريتهم، وعندما ينجح الكورد في إعمار البُنى التحتية، وفي بناء جيل جديد كوردي وطموح"، مضيفاً: "عندها يتم دق ناقوس الخطر في العواصم الأربعة" التي تقتسم أراضي الكورد.

وأوضح أن الهجمات الإيرانية الحالية "فاشلة وجبانة، ولا تستطيع أن تصل إلى أهدافها، بل هي هجماتٌ إرهابية من نظامٍ يعيش في حالة ارتباك"، مشيراً إلى أن "النظام العراقي في بغداد تابع وصديق لإيران".

وشدد على أن "حلفاء طهران في بغداد أيضاً نأوا بأنفسهم عن هذه الجريمة النكراء، والوفد العراقي الذي زار أربيل أكد أن الموقع المستهدف منزلٌ مدني وآمن".

ولفت إلى أن "إيران خسرت في بغداد وكوردستان وكذلك على المستوى الإقليمي"، معتبراً أن "كل الدول الإقليمية شجبت واستنكرت وأدانت هذا الهجوم الإرهابي".

وبيّن أن "كل دول العالم تقف الآن إلى جانب كوردستان، وهذا يؤكد نجاح كوردستان في مواجهة هذا الإرهاب بعقل وبحكمة عالية"، مبيناً أنه "لو كانت هناك حكومة في بغداد، تمتلك سيادتها باتجاه التدخل والهيمنة الإيرانية، لما حدث هذا الهجوم على كوردستان".

وذكر أن "الضعف السياسي للحكومة العراقية، والانبطاح أمام النزوات الإيرانية، هو من سمح لنظام إيران بتنفيذ هذه الهجمات"، مؤكداً أن "النظام الإيراني الحالي يعاني داخلياً، والشعب يعيش حالة من الغضب".

وشدد على أن "هناك نجاحاً واضحاً لحكومة إقليم كوردستان، وللرئيس مسعود بارزاني كزعيم قومي للكورد، ولرئيس الوزراء مسرور بارزاني"، مؤكداً أن "هذا النجاح هو الذي أجبر العالم على احترام القرارات الكوردية".