خبيرٌ في الشأن التركي: لا يمكن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين أنقرة وبغداد من دون إقليم كوردستان

أربيل (كوردستان 24)-  أوضح الخبير في الشأن التركي، حسن أحمد مصطفى، أن أنقرة ترى القضية الكوردية هي الأكثر حساسية بالنسبة لها على صعيد الأمن القومي.

وقال خلال مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24، إن الدول الأوروبية لم تفتتح قنصلياتٍ لها في أربيل، إلا بعد أن بادرت تركيا بافتتاح قنصليتها.

مؤكّداً أن المنطقة "تمرُّ حالياً باضطرابات، لذا من المهم وجود علاقة قوية مع دولةٍ مثل تركيا".

مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن جميع الاتفاقيات الموقّعة بين تركيا والعراق لا يمكن تنفيذها دون إقليم كوردستان.

واستقبل رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، مساء الاثنين، في مطار أربيل الدولي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وخلال زيارته إلى أربيل، سيلتقي الرئيس التركي بالرئيس بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني ويبحث معهم العلاقات الثنائية.

ورافق أردوغان في زيارته لأربيل، وزير الخارجية هاكان فيدان، وزير الداخلية علي يارلي كايا، وزير الدفاع يشار كولر، وزير الطاقة آلبا رسلان بيرقدار، وزير التجارة عمر بولات، وزير الاستخبارات إبراهيم كالن، إضافةً إلى عدد آخر من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى.

وتعدُّ هذه الزيارة هي الأولى لرئيس تركي يزور إقليم كوردستان، وسبق لـ أردوغان أن زار أربيل قبل 13 عاماً عندما كان رئيساً لوزراء تركيا، وحينها شارك مع الرئيس بارزاني بافتتاح مطار أربيل الدولي.

وكان أردوغان وصل صباح اليوم الاثنين إلى العاصمة العراقية بغداد، واستقبله في مطار بغداد الدولي، رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.

وأجرى السوداني وأردوغان مباحثات رسمية ثنائية، إضافة إلى مباحثات موسعة على مستوى الحكومة والوزراء من الجانبين، وبحثا ملفات المياه والاقتصاد والأمن ومشروع طريق التنمية وتطورات الأوضاع في المنطقة.

كذلك وقّع الجانبان اتفاق إطار استراتيجي ثنائي يهدف إلى توسعة الشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتبادل الخبرات، ومواجهة التحديات البيئية والإقليمية المشتركة.