القوات العراقية تشن هجوما لتحرير ما تبقى من الانبار وتحرز تقدما في الموصل

أفادت مصادر أمنية عراقية الخميس ببدء هجوم واسع لتحرير ثلاث بلدات لا تزال خاضعة لسيطرة داعش في الانبار غربي العراق بعدما أحرزت تقدما جديدا في معركة الموصل شمالا.

K24 - اربيل

أفادت مصادر أمنية عراقية الخميس ببدء هجوم واسع لتحرير ثلاث بلدات لا تزال خاضعة لسيطرة مسلحي داعش في أقصى الغرب من العراق بالتزامن مع إحرازها تقدما في الجانب الشرقي لمعقل التنظيم المتطرف بمدينة الموصل الواقعة في شمالي البلاد.

وقالت المصادر بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية إن قوات من الجيش والشرطة ومقاتلين قبليين بدأوا هجوما مدعوما بطيران التحالف الدولي لتحرير بلدات راوة وعنة والقائم التي يحتلها داعش منذ أكثر من عامين. واكد ذلك لاحقا قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي.

وتحركت تلك القوات من بلدة حديثة التي شهدت في الأيام الأخيرة تحشدات واسعة تحضيرا للهجوم الذي جاء في وقت أعلن فيه التحالف الدولي بقيادة واشنطن أن القوات العراقية باتت تحرز تقدما وزخما في معركة الموصل التي انطلقت قبل نحو 12 شهرا.

وقال قائد التحالف ستيف تاونسند في مقابلة مع رويترز إن القوات العراقية تكتسب زخما في المرحلة الثانية من الهجوم الذي بدأ يوم الخميس الماضي بعدما كان التنسيق غائبا إلى حد بعيد في أول شهرين من الحملة حيث تحقق تقدم بطيء منذ اقتحام المدينة في أواخر تشرني الأول اكتوبر.

وتقول القوات العراقية إنها انتزعت معظم الأحياء الواقعة في الجانب الشرقي وهو ما يعني تقريبا استعادة فعلية لربع مدينة الموصل.

ويقول مراسلو كوردستان24 إن حركة نزوح المدنيين من المدينة التي يقطنها تقريبا نحو مليون شخص لا تزال مستمرة وفي ظروف قاسية. وبلغ عدد نازحي الموصل من انطلاق المعارك إلى نحو 140 ألفا.

والمرحلة الثانية من هجوم القوات العراقية يهدف لتحرير كامل الساحل الأيسر على الجهة الشرقية لنهر دجلة الذي يشطر الموصل لضاحيتين.

كان القائد في جهاز مكافحة الارهاب عبدالوهاب الساعدي قال في تصريحات أوردها الإعلام المحلي إن الساحل الأيسر سيقع في قبضة القوات العراقية في غضون ايام.

وإذا تمكنت القوات العراقية من استعادة كامل الساحل الأيسر فسيتعين عليها عبور النهر للوصول إلى الجانب الأيمن وهو الأهم ويوجد فيه مقار حكومية والمطار الدولي. وقصفت طائرات التحالف الدولي معظم جسور الموصل لقطع الطريق أمام إمدادات داعش.

ويدعم التحالف الذي تقوده واشنطن حملة السيطرة على الموصل التي انطلقت في 17 من شهر تشرين الأول أكتوبر العام المنصرم.

ويتوقع رئيس الوزراء حيدر العبادي انتزاع الموصل في غضون ثلاثة أشهر.