العفو الدولية تؤكد والحشد الشعبي ينفي ارتكاب جرائم حرب في العراق

اتهمت منظمة العفو الدولية فصائل الحشد الشعبي بارتكاب جرائم حرب باستخدام أسلحة قدمتها الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وإيران للقوات العراقية، فيما نفى متحدث باسم الحشد ما ذكرته المنظمة الحقوقية واتهمها هو الآخر بنشر تقاريرها بدون أدلة.

K24 - اربيل

اتهمت منظمة العفو الدولية فصائل الحشد الشعبي بارتكاب جرائم حرب باستخدام أسلحة قدمتها الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وإيران للقوات العراقية، فيما نفى متحدث باسم الحشد ما ذكرته المنظمة الحقوقية واتهمها هو الآخر بنشر تقاريرها بدون أدلة.

وأكدت المنظمة في بيان لها أن الحشد الشعبي يستخدم أسلحة من مخزون الجيش العراقي لارتكاب جرائم حرب تشمل الاختفاء القسري والتعذيب وعمليات الإعدام دون محاكمة.

وأضفى البرلمان العراقي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي الشرعية القانونية على عمل الحشد الشعبي واعتبره منظومة عسكرية رسمية وقوة رديفة للجيش العراقي.

ويشكك كثير من المسؤولين العراقيين والغربيين بان تُخضع الحكومة العراقية جميع الفصائل الشيعية تحت سيطرتها حيث يرتبط العديد منها بصلات وثيقة مع إيران.

ونقل البيان عن باتريك ويلكن الباحث في منظمة العفو قوله إنه يتعين على الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا أن تدرك حقيقة أن "جميع عمليات نقل الأسلحة إلى العراق تحمل مخاطر حقيقية في أن تنتهي هذه الأسلحة بيد ميليشيات لها تاريخ طويل في انتهاكات حقوق الإنسان".

وتابع "على أي دولة تبيع الأسلحة إلى العراق تبيان أن لديها تدابير صارمة للتأكد من أن هذه الأسلحة لن تستخدم من قبل الميليشيات شبه العسكرية في انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان".

واستشهدت المنظمة بأبحاثها الميدانية على مدى عامين ونصف العام والتي شملت مقابلات مع عشرات من المحتجزين السابقين والشهود والناجين وأقارب قتلى أو محتجزين أو مختفين.

ويركز تقريرها على أربع جماعات قوية معظمها يتلقى دعما من إيران وهي منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وسرايا السلام.

إلى ذلك نفى المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي احمد الأسدي ما ورد في التقرير الذي نشرته المنظمة الحقوقية يوم امس الأربعاء قائلا إنها "لا تعتمد على الأدلة".

وقال الأسدي في مؤتمر صحفي عقده ببغداد إن "أكاذيب" منظمة العفو الدولية تهدف الى "تشويه الحقائق وتزيف الوقائع ولتساهم بقصد او بغير قصد بإدامة هذه الصراعات التي دفع بها الشعب العراقي وكل شعوب المنطقة مئات الآلاف من الشهداء وما زالت هناك المزيد من الدماء تسيل بسبب هذه التقارير".

وأضاف الاسدي أن منظمة العفو الدولية تسمي داعش "بتنظيم الدولة الإسلامية فيما تسمي مؤسسة رسمية حكومية تقاتل الإرهاب ويشد العالم بما حققته من انتصارات بالمليشيات".

والحشد الشعبي كيان شبه عسكري مؤلف اغلبه من ميليشيات شيعية عديدة وتشكل بفتوى من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بعد زحف تنظيم داعش نحو بغداد عام 2014.